مرشحون لخلافة ماي.. قد يواجهون نفس مصيرها
218TV|خاص
تلفت المؤشرات السياسية المتزايدة في الداخل البريطاني إلى أن كل الطرق باتت مسدودة أمام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وهو انسداد لا يترك لها سوى خيار مغادرة منصبها الذي أصبحت مع شغله في شهر يونيو 2016 ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر، إذ ضيّق البرلمان البريطاني هوامش المناورة السياسية أمام ماي التي استقال ثلاثة وزراء من حكومتها في وقت متأخر، وسط توقعات بتصاعد احتمال استقالتها هي الأخرى في غضون اليومين المقبلين، أو حتى في الساعات القليلة المقبلة.
واتفقت وسائل الإعلام البريطانية “الرصينة والمرموقة” اليوم الثلاثاء على أن أي تغيير على رأس الحكومة البريطانية لن يكون نافعا، لأنه سيقود إلى أزمة انسداد سياسي تجبر أي شخصية تتولى منصب رئاسة الحكومة على الصدام مع البرلمان الذي لم يوافق على سلسلة تعديلات مقترحة بريطانياً وأوروبياً على خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمعروفة سياسيا باسم “بريكست”، فيما يُعْتَقَد أن وزير الخارجية جيريمي هانت الذي قد يدفع به حزب المحافظين الحاكم لخلافة ماي لا يملك خططا غير تلك التي قدمتها ماي للبرلمان طيلة الأشهر القليلة الماضية، علما أن هانت كان جزءا من مفاوضات ماي مع الاتحاد الأوروبي.
وهناك أسماء أخرى لخلافة ماي غير وزير الخارجية هانت، في مقدمتها ديفيد ليدينغتون مدير مكتب رئاسة الحكومة الذي نفى سابقا أن يكون له أي طموح سياسي بخلافة ماي بعد تقارير قالت إنه ينوي تنفيذ انقلاب على رئيسته يحل بموجبه على مقعدها، وإلى جانب ليدينغتون فإن اسم وزير البيئة مايكل غوف مطروح هو الآخر ليكون رئيس الوزراء المقبل في بريطانيا خلفا لماي.