مرزق تنزف
وسط انشغال الجميع بالحرب الدائرة جنوب طرابلس تتعرض مدينة مرزق لحرب إبادة لسكانها وسط ظروف إنسانية صعبة.
بات الوضع الإنساني في مدينة مرزق كارثيا، نتيجة الحرب التي تشنها عصابات المعارضة التشادية على المدينة والتي أدت إلى مقتل الكبار والأطفال وجرح العشرات، وتهجير المئات من أحيائهم كحي الديسه، وحي الحرية وحي المطار وسكرة
أصبحت بعض الأحياء في المدينة خالية من سكانها؛ نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ولم تكتف العصابات التشادية بتهجير السكان، بل قامت بنهب وحرق أغلب المنازل بهذه الأحياء، وهذا ما أكده مصدر موثوق لـ218 من داخل المدينة الذي قال أن ما تقوم به هذه العصابات هو إبادة جماعية للأهالي وجرائم ضد الإنسانية.
وفي الطرف الآخر من المدينة حيث يقع حي امحمد المقريف وحي بن درواح وحي البحريات، قام السكان بإغلاق كل مداخل ومخارج أحيائهم ونظموا أنفسهم لمواجهة العصابات رغم قلة الإمكانات وشح الذخائر، إضافة لانعدام الكهرباء والاتصالات وندرة المياه الصالحة للشرب، ويزيد من حجم المأساة قرب نفاد المواد الغذائية داخل الأحياء المذكورة والتي لم يتمكن سكانها من مغادرتها، وما زالوا محاصرين بداخلها مع عائلاتهم وأطفالهم، فإلى متى يستطيعون الصمود أمام عدو لا يعرف صغيرا ولا كبيرا؟، مرزق التاريخ تدمر ويقتل أهلها، فهل من مغيث أم لا يمكننا القول إلا “لك الله يا مرزق”.