“مرتزقة أردوغان” قد ينقلون كورونا إلى ليبيا
218| خاص
قالت الخبيرة بالشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب، كلير لوبيز، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل انهماك العالم في التصدي لوباء كورونا كي يحقق غاياته في ليبيا، مضيفة أن مكافحة الفيروس تشغل كل وقت الأوروبيين الآن فيما يستفيد أردوغان من هذا الوضع لتحقيق مكاسب في ليبيا.
وأضافت لوبيز، لبرنامج “USL” على قناة “NEWS 218″، الإدارة الأميركية صامتة عن دور أردوغان في ليبيا لتركيزها أيضا على جائحة فيروس كورونا، مؤكدة أن الأميركيين ققلون من الدور التركي في ليبيا أكثر من الدور الروسي، وقالت “أخشى من تحول ليبيا إلى سوريا أخرى بسبب تواجد تركيا وروسيا على أراضيها”.
المرتزقة وكورونا
وبشأن نقل تركيا للمرتزقة السوريين إلى ليبيا، أشارت لوبيز إلى أن هؤلاء المقاتلين قد ينقلون فيروس كورونا إلى ليبيا، وأكدت أن أميركا علمت أن عددا يصل إلى 4 آلاف من المرتزقة السوريين في ليبيا.
ولفتت إلى أن الإدارة الأميركية قلقة من انتشار الفيروس بين مخيمات اللاجئين، وإرسال المرتزقة إلى ليبيا هو وسيلة أخرى لانتشار الفيروس، موضحا أنه مع جائحة فيروس كورونا، من الملحِّ أن تلتقي أطراف هذا الصراع وتجد طريقة ما لحله، مؤكدة أهمية أن يعطِي القادة الليبيون أولوية لوقف العمليات بسبب الظروف الراهنة.
أردوغان والإرهابيين
وقالت الخبيرة بالشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب، إن تركيا تحاول إعادةَ إرهابيين تونسيين وقد ينتهي بهم المطاف في ليبيا، مضيفة أن إرسال إرهابيين كانوا في سوريا إلى ليبيا ربما يهدد أوروبا والأمن القومي الأميركي.
وأشارت إلى أن أردوغان وقطر وحكومة الوفاق يدفعون رواتب مرتزقة أردوغان في ليبيا، موضحة أن “أردوغان شخصٌ خطير. وحزبُ العدالة والتنمية خطير أيضا”.
ورأت لوبيز أن الخطأ الهائل الذي ارتكبته الإدارة في الولايات المتحدة هو دعم قوى جهادية، ودعم القاعدة وميليشيات الإخوان المسلمين لإسقاط معمر القذافي.
أطماع أردوغان
وأوضحت كلير لوبيز أن أردوغان يعتبر العمليات عبر الحدود للقوات التركية في محافظة إدلب على أنها “جهادٌ” ضد الأكراد، مبينة أن “خطاب الجهاد” موجودٌ في أدبيات حزب أردوغان منذ فترة طويلة، والآن يستخدم إردوغان تصريحاته حول الإمبراطورية لتبرير تدخله في ليبيا، فيما العالم لاهٍ الآن عن هذه التصريحات الخطيرة والأحلام الأردوغانية.
وقالت إن “حزب العدالة والتنمية هو حزب للإخوان المسلمين.. وإذا استمعنا إلى كلام أردوغان فهو يقاتلُ نيابة عن الإسلام، ويقول إنّ العقيدة الإسلامية تُلزم قادة المسلمين بالجهاد”.
أميركا وليبيا
ورأت الخبيرة بالشؤون الخارجية ومكافحة الإرهاب، كلير لوبيز، أنه لا يوجد انقسام داخل إدارة ترامب حول السياسة الأميركية في ليبيا فالاهتمام والموارد مكرسة كلها في مناطق أخرى، مؤكدة أن تعيين الأميركية ستيفاني وليامس لم يأتي لدفع الإدارة إلى الانخراط أكثر في الملف الليبي، فالولايات المتحدة ترى أن ليبيا هي مشكلة أوروبا.
وأشار لوبيز إلى أهمية أن تعيد الولايات المتحدة الانتباه إلى ما يحدث في شمال إفريقيا ولا سيّما ليبيا التي أصبحت “دولةٌ فاشلة تمامًا”.