مدغشقر تمزق صفحات التاريخ
تقرير | 218
لا تلتفت مدغشقر للكبار بل تحب مشاكستهم وكسرهم، وتمكنت من تمزيق صفحات تاريخهم وجعلها مجرد إحصائيات تقرأ قبل المباراة وتذهب للأدراج فيما بعد، وقدمت من آخر الصفوف في بطولة أمم أفريقيا واقتحمتها لتصل إلى أدوار كانت حكرا على كبار القارة.
وبدأ المنتخب الملغاشي المشوار هادئا واثق الخطوات ليُنصب نفسه ملكا للقارة وإن لم يتوج بها فنال احترام كبارها وبنى نموذجا يحتذى به في الإصرار.
وكانت بورندي أول فريسة التهمتها الفهود الملقاشية بهدف يتيم وفي زحمة النتائج لم يعرها المتابعون أي أهمية تذكر ولكن الصفعة التي أتت للنيجيريين في الجولة الثالثة قدمت الملقاشيين للبطولة بصورة حسنة.
وراهن الجميع على خروج مبكر في الدور الثاني وسيطرة شعور الاكتفاء على اللاعبين لكن الكونغو أكثر ما استطاعت فعله هو قيادة المباراة لركلات الترجيح ولأن الكرة تحب الملقاشيين فقد اختارتهم وقررت البقاء معهم وربما تكافئ اجتهادهم وبإهدائهم اللقب، فالجلد المدور خدع أصحاب الأرض وقتل أحلامهم في التتويج باللقب مايجعل جميع الاحتمالات مفتوحة بأن يكون البطل الأفريقي اسما جديدا.