مخصصات الليبي من السلع.. 3.5 كيلو تُثير “السخرية والسخط”
218TV| خاص
عبدالعزيز محمديين
بعد أن أثرت الأزمة الليبية في كل مناحي الحياة، واشتدت وطأتها على المواطن عندما طالت الحاجات الأساسية له وبالذات الغذاء، ومع أن الأخير والحلقة الأضعف زاد على نفسه و”ربط الأحزمة” وأصدر قرارات “بيتية جريئة”وغير مسبوقة تتمثل في تقليل الاستهلاك وعدد الوجبات ونوعيتها وأصنافها، دفعة واحدة، وشملت القرارات تقليل الزيارات إلى الأسواق وحضور المناسبات الاجتماعية، وتجنب الإسراف في الأعياد وعند شراء الملابس، إلا أن كل هذه الإجراءات لم تكف لـ”وقف النزيف”.
وكان لافتا أيضا إعلان صندوق الأسعار، الثلاثاء، قائمة مخصصات الفرد الشهرية من السلع الأساسية التي سيحصل عليها المواطن بسعر مدعوم بعد إبرازه لدفتر العائلة “الكتيب”، وجاءت حصة الفرد كالتالي: (1 كيلوغرام من الأرز، 1 لتر من الزيت، علبة طماطم، 1 كيلوغرام “مكرونة”، 50 غراما من الشاي الأحمر)، حيث أن هذه الكميات البسيطة لا تسد حاجة الأسرة الليبية لأيام قليلة.
وانهالت تعليقات متابعي صفحات (218) في “السوشيال ميديا”، بعد نشر “جرافيك” يوضح مستحقات الفرد الليبي من السلع الأساسية، وكانت الردود في مجملها “ساخرة وساخطة” من الكميات المذكورة، حتى أن البعض تساءل أن الأطعمة المحددة من صندوق الأسعار هل هي ليوم واحد أم لشهر؟.
ومن ضمن الردود التي وردت أيضا (جو رجيم هضا يا دولة، هادي الي تنباع ع أساس مدعومة، مخصصات شهر..ما يمشوا حتى يومين اعتمادات وهمية بالملايين وهذه أخرتها حتى اللاجئين حصتهم أكثر من حصة المواطن، هاذي مخصصات شهرية ولا يومية، مليارات صرفت وسرقت وآخرها الليبي لا يملك قوت يومه على حسبة الدولة، جمعيات تعطي في ضعف هذي الكمية، الغداء 10 حبات مكرونة والعشاء 10 حبات رز مع معلقة صغيرة طماطم و15 قطرة زيت، يعني الشخص بياكل كيلو مكرونة وكيلو رز وطاستين شاهي في شهر(.
وذهب بعض المهتمين بالشأن المحلي لأبعد من ذلك، حيث أكدوا أن هذه الخطوة تُفيد بالدرجة الأولى السوق السوداء للمواد الأساسية، فعندما يحصل المواطن على هذه السلع بأسعار رمزية، فإن عينه ستتجه فورا نحو الأسعار في الخارج، وبمقارنة بسيطة بين السعرين سيجد أن بيعها هناك يجلب له ربحا سريعا وسيولة يتمنى الحصول عليها لسد “ثغرات” أخرى أولى من هذه المواد، وبالنتيجة تتحول السلع من الأسواق المدعومة إلى السوق السوداء ليستفيد منها التجار هناك.