أخبار ليبيااهم الاخبار

“مخرج تعبان” فشِل في التغطية على “سفينة الموت”

218TV|خاص

تُدار “الحبكات” في “الأزمات المستعصية” في دول عدة حول العالم عبر “خلية أزمة” يقودها عادة “مخرج محترف” توكل إليه مهمة إنتاج “رواية متماسكة” لتوجيه بوصلة الرأي العام في اتجاه “مسار آخر” للتفكير، غير “الحقيقة المُرّة” التي ربما تكون قد ورّطت “مُشغّل المخرج”، لكن في حالات عدة يفشل المخرج في “استخلاص رواية مقنعة”، وهذا الفشل ينعكس إلى “آثار سلبية”، فيما أحيانا يحصل أن ينجح المخرج في وضع “خطة احترافية”، لكن “الأدوات المُسْتخدمة” في التنفيذ تكون من “الهُواة” فيحصل نوع من “السقوط الجماعي” للخطة والمخرج والأدوات.

في قصة سفينة المتفجرات التي سلكت المسار إلى ليبيا لوحظ بداية أن أزمة “مُرْسِل ومُسْتقْبِل” سفينة “أندورميدا” كانت مستعصية إلى الحد الذي دفعته للصمت نحو 48 ساعة دون أي رد ولو “إنشائي”، وهو أمر حظي باستهجان واسع، ف”سفينة الموت” كانت على بُعد كيلومترات بحرية قليلة من الساحل الليبي، وكان يمكن للسفينة أن تصل، لولا يقظة خفر السواحل اليوناني، الذي كشف عن “الموت المُورّد” إلى ليبيا، في مهمة بدا أنها تستهدف قفل صناديق الاقتراع قبل أن تُفْتح.

بدا في التفاصيل التي بدأت ترشح تباعا بعد ظهر الجمعة، أن “المُخْرِج” باشر العمل بدون خطة حقيقية، وأنه مال إلى طريقة عمل تقليدية تقوم على “الفهلوة” فمن بيان “شديد الرسمية” قال وصف “سفينة الموت” بأنها ليست “سوى أخبار غير مؤكدة”، مستخدما “كلمات تشككية”، مرورا ببيان سفارة دولة “تُصدّر الموت لليبيين” قال إن السفينة لم تكن متوجهة إلى ليبيا، وانتهاء ببيان ميناء “كذّب” تماما “رواية السفارة” وقال إن لدى الميناء “إشعار مسبق” بأن السفينة في طريقها إلى ليبيا.

“الرواية المتماسكة” التي أراد لها “المخرج التعبان” أن تُقْنع الرأي العام فشلت تماما مع “أول بيان”، فيما ظل السؤال طيلة ساعات الليل أمس، وساعات الفجر الأولى: من الذي فشل في إنتاج “الرواية المتماسكة”؟.. “مخرج تعبان” أم “أدوات تعبانة”؟ أم “الخطة والحبكة” اللتان لم تكونا بمستوى “سفينة موت”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى