مخاوف من مخطط لإحداث “تغيير ديموغرافي” في ليبيا
تقرير 218
تبرز على واجهة المشهد الليبي مخاوف اشترك فيها عدد من المسؤولين تتعلق بمحاولات تركية قطرية لإحداث تغيير ديموغرافي في ليبيا.
صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن عضو مجلس النواب، فاطمة عمر كاريس أن “هناك محاولة جديدة من تركيا لإكمال مخطط التغيير الديموغرافي في ليبيا، بدأتها قبل شهور عديدة باستقدام آلاف المرتزقة السوريين وبعض الجنسيات الأخرى إلى ليبيا، وها هي الآن تريد إفراغ البلاد من الشباب بزعم تدريبهم في أنقرة والدوحة، وكأنه لا توجد دولة أخرى محايدة يمكن اللجوء إليها لتدريب الطلبة الليبيين”.
ومن جانبه، رأى عضو مجلس النواب المصري رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والسياسية، سمير غطاس، أن الوفاق تحاول تنفيذ التعليمات الأميركية التي تلقتها منذ فترة بشأن ضرورة تفكيك التشكيلات المسلحة، بتوكيل هذه المهمة إلى أنقرة بتمويل من الدوحة.
وفي سياق متصل، قالت الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، فيروز النعاس، إن الاتفاق العسكري بين الوفاق وتركيا شابه الكثير من “المبالغات غير المنطقية” مشيرة إلى إن “الطلاب الليبيين في تركيا أو قطر يتلقون تدريبا عسكريا وليس عقائديا، مما يجهض أي حديث عن إمكانية تأثرهم بأي فكر متطرف”.
وحول طبيعة الاتفاق، رأت النعاس أنه من المتعارف عليه دوليا أن أي دولة تعمل على تكوين جيش أو تعزيز قدراته من الطبيعي أن تستعين بدولة أخرى تمتلك قدرات وإمكانات تؤهلها لتقديم التدريبات والخبرات اللازمة.