مخاوف من ضياع الاستثمارات الليبية في أفريقيا
فتح برنامج “LIVE” الذي يُبث يومياً على تمام الساعة الـ4 مساءً بتوقيت ليبيا على شاشة “218NEWS” ملف واقع الاستثمار والقطاع المصرفي الليبي في قارة الفُرص “أفريقيا”، والتحديات التي تواجهه.
وحول هذا الملف، قال المصرفي الليبي السابق والخبير الاقتصادي محمود حمودة إن القطاع المصرفي الليبي في حالة يرثى لها، مُشيراً إلى أن جميع المصارف التجارية أصبحت في الهاوية وكبّدت القطاع المصرفي في ليبيا خسائر كبيرة، مؤكداً أنها لا تواكب التطوّر الاقتصادي الحاصل على مستوى العالم، بل اكتفت بمُواكبة “المصالح الشخصية”، حسب وصفه.
وأضاف حمودة أن البيئة الأمنية في ليبيا والوضع الأمني زاد من عيوب المصرف المركزي والانقسام الحاصل داخله، لافتاً إلى أن عددا من المفتشين قد تراجعوا عن الدخول والتحقيق في بعض ملفات المصرف، الأمر الذي زاد من ضعف الأداء المصرفي العام.
وحول الإصلاحات الاقتصادية، قال الخبير الاقتصادي إن هناك دراسات حول هذه القضية أُعدّت منذ عام 2015 ولا زالت قيد المُراجعة، إضافة إلى دراسة الإجراءات اللازم اتخذها فيما يخص السوق الموازية.
كما أوضح أن نسبة الرسوم البالغة 183% التي فرضت على النقد الأجنبي واعتبرها الكثير من المُحللين عالية، تعتبر معتدلة بالنسبة للمرحلة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مُشيراً إلى أن بنود الإصلاحات ركّزت فقط على سعر الفائدة وأنه لا بد من وجود إصلاحات مكملة تشمل الضرائب والجمرك والسياسات المالية والتجارية والمرتبات وغيرها.
وعن الاستثمارات الليبية في أفريقيا قال الخبير المصرفي إن محفظة ليبيا أفريقيا مقسمة إلى عدة شركات منها المصرف الخارجي الذي يملك 9 فروع في أفريقيا، وان ليبيا تمتلك أيضاً استثمارات أفريقية مصرفية وفندقية أخرى.
وقال إن محفظة ليبيا التابعة لليبيا للاستثمار تقدر أصولها بـ5 مليارات، حيث يملك شق العقارات مليارا ونصف المليار من إجمالي الأصول، وشركة نفط ليبيا تملك أصولا تقدر بنحو 700 مليون دولار ولديها فروع في 25 دولة.
وعن الخطر الذي قد تتعرض له الاستثمارات الليبية في أفريقيا قال حمودة إنه بالفعل هناك خطر والضياع بدا يشاهده كثيرون منذ الثورة وما قبلها وإن الدولة الليبية ضيعت العديد من الفنادق في التوغو وأوغندا.