مخاطر أمنية محدقة تواجه حقل الشرارة النفطي
لا إمكانيات لحراسة مُثلى .. لا إقامة لائقة ولا مرتبات
تقرير| 218
يقع حقل الشرارة غربي مدينة أوباري ويعد من أكبر الحقول إنتاجاً للنفط والغاز في ليبيا، إذ يقدر إنتاجه اليومي أكثر من 200 ألف برميل .
تمثل حماية حقل الشرارة وممتلكاته والعاملين به تحدياً كبيراً بالنسبة لقوة الحماية المكلفة بتأمينه التي لاترتقي للمستوى المطلوب بسبب قلة الإمكانيات وما يتعرضون له من إساءة وتقصير من قبل وسائل الإعلام، ناهيك عن إهمال المسؤولين عن قطاع النفط، حسب ما يرى آمرو ومنتسبو الوحدات المكلفة بالحماية ويعتبرون ذلك أمراً ينذر بخطر استهداف الموقع في أي وقت من الأوقات.
هذه القوة أخذت على عاتقها حماية مواقع مهمة ومترامية الأطراف على أنه مع اشتداد الصقيع في فصل الشتاء لا يجد أفراد الحماية إلا الحطب كوسيلة للتدفئة وفي صنع ملجأ يحميهم من البرد القارص عند أوقات نوبات الحراسة، علاوة على انعدام وسائل اتصال متقدمة، ليجد المنتسبون أنفسهم في عزلة مع زملائهم داخل الحقل وخارجه.
مصاعب كثيرة حالت دون حماية الحقل بشكل ينهي كبح جماح حالات الخطف والسرقة للمهندسين وآلياتهم ما دفع القوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية من داخل حقل الشرارة لتوضيح خطورة فقدان السيطرة على الموقع والتدهور الأمني الذي قد يؤدي إلى توقف الإنتاج، إضافة إلى عدم صرف المستحقات المالية للمنتسبين لمدة 4 سنوات الأمر الذي قد يدفع البعض إلى استهداف الحقل وتعريض قوت الليبيين للخطر، على حد قولهم.
ومع كل ذلك يؤكد المنتسبون استمرارهم في تقديم واجبهم الوطني دون تردد أو ملل، مطالبين جهات الاختصاص بتوفير أبسط المقومات للقيام بالمهمة بشكل أفضل محملين فى الوقت نفسه المسئولية الكاملة للجهات المسؤولة، فعلى الرغم مما تبذله قوة الحماية من إنشاء تمركزات أمنية وإقامة دوريات مشددة في منطقة مترامية الأطراف تبقى قدراتهم رهينة الإمكانيات فمهام الحراسة يشوبها النقص وعدم الفاعلية كلما ابتعد صناع القرار عن اهتمامهم بحماية قوت الليبيين من عبث العابثين.