“محمد حسن”.. النّاصب خيمته على ضفاف الفرح
خاص 218tv.net
أحلام المهدي.
خيمةٌ وجردٌ وعود، وأغنياتٌ مرّ الزمن ولم يزدها إلا ألقاً والتصاقاً بالوجدان الليبي، هذا هو الفنان والملحن الليبي “محمد حسن” الذي لا نكاد نذكر صور ظهوره الأول في التلفزيون الليبي بالبدلة السوداء وربطة العنق، ذلك أن الخيمة التي احتضنته منحته ملابس أخرى وهيئة جديدة كانت الأقرب إليه وإلينا.
فمن يغني “نزعل ونرضى” و”ليش بطى مرسالك عني” ولمن خليتني”، لا يمكن له إلا أن يتماهى مع هذه الكلمات الليبية لتكتمل الصورة في أذهاننا، بجردٍ وفرملة يشرقان في ظل خيمة.
محمد حسن فنانٌ ليبي غنّى عن الحبيبة كما غنى عن ليبيا، فكلتاهما “سمحة”، وكلتاهما “زين على زين”، لم يجرد الخيمة من ليبيّتها، ولم يخدش بهاءها، فربطها في أذهاننا بالحب والغزل والعتاب، والوطن، والحياة في أسمى معانيها.
“قد الشوق اللي في الدنيا مشتاقين”، لظلال “الواحة” الوارفة التي تنشدها الروح هربا من قسوة الجفاف، و”يسلم عليك العقل” أيها الوطن البازغ في ابتسامات الأطفال، “لأنك حبيبي” ولأن من يعيشون على أرضك أحبتي، و”نا عقلي دليلي” وهو من يهمس لي كل يوم أن الوئام والحب عن أرضك “لا ما رحل”، ولن يرحل وإن خيّل لنا ذلك.