محمد الكيب.. إرهابي نفّذ “صفقة دواعش” خطيرة للوفاق
نقلت صحيفة العين الإخبارية عن مصادر أمنية مطلعة، أن حكومة الوفاق أفرجت عن 70 إرهابيا يتبعون تنظيم داعش كانوا معتقلين داخل سجن معيتيقة.
وبحسب ذات المصادر، فقد أشرف المدعو محمد محمد عمر عبدالقادر الكيب على عملية إخراج الإرهابيين من معيتيقة بهدف مشاركتهم في القتال ضد الجيش الوطني.
الكيب هو أحد قياديي قوة الردع الخاصة، وهو المكلف بالتحقيق مع سجناء معيتيقة، ولهذا السبب يلقب بـ”المحقق كونان”، كما يمتلك شبكة علاقات قوية بالجماعة الليبية المقاتلة التي كان أحد أبرز أعضائها، ومتطرفين من شورى بنغازي وشورى درنة وأنصار الشريعة في بنغازي.
السجل الإرهابي الحافل الذي يمتلكه الكيب يبدأ عندما سافر إلى باكستان عام 1993 ومنها انتقل إلى أفغانستان وتدرب بمعسكر سلمان الفارسي الخاص بتنظيم القاعدة حينها.
وبعد مرور عام من التدريبات، بايع الكيب زميله في التطرف عبد الحكيم بلحاج والتحق بالجماعة الليبية المقاتلة، بعدها سافر إلى السودان عام 1995 وتنقّل في دول الشام بجواز سفر مزور قبل أن يقبض عليه في سوريا عام 1998 وتتم إعادته إلى ليبيا.
الجزء الأول من رحلة الإرهابي محمد الكيب انتهت في سجن أبوسليم بعدما تم الحكم عليه بالمؤبد في أكتوبر 2001، قبل أن يهرب منه في أحداث ثورة فبراير عام2011، معلنا بداية الجزء الثاني.
ظهر الكيب بعدها في صرمان حيث تولى إدارة لجنة مكافحة الخطف والابتزاز، وتسلم عقب ذلك مكتب الجوازات بصبراتة وعمل على استخراج جوازات سفر ليبية لشخصيات إرهابية معروفة بالتنسيق مع عماد علي سالم الدباشي الملقب بـ”البزعه” ابن شقيق زعيم تنظيم “أنصار الشريعة” في صبراتة أبوالقاسم الدباشي.
وبعد نحو عامين، وجد الكيب نفسه مفصولا من مناصبه في صبراتة وصرمان بسبب مشاكل أمنية لاحقته وفتحت أعين الشبهات حوله، لينتقل عام 2016 إلى ما يعرف باسم سرية الإسناد الثانية بطرابلس عام 2016.