محاولة هشّة لحل الأزمة بين “صنع الله والكبير”
تعود بنا الذاكرة هذه الأيام إلى ما قبل أربعة أعوام عندما برزت وقتها جهود لتوحيد عمل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وتحديدا في عام 2016 إثر اجتماعين نظما في تونس وقتها، ولم يُكتب بعدها النجاح في توحيد إدارة المركزي، فضلا عن اجتماع آخر برعاية أمريكية نُظم في يناير من عام 2019 دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
هذا المشهد نراه يتكرر هذه المرة عقب اجتماع مُطول كان دعا له رئيس المجلس الرئاسي لرؤساء مؤسسات معنية بالاقتصاد والرقابة عُقد الثلاثاء، بحضور محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، ورئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله، ووزير المالية فرج بومطاري، ورئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، وغيرهم، طالبوا فيه بضرورة عقد اجتماع في وقت قريب لإدارة موحدة لمصرف ليبيا المركزي دون تحديد الموعد.
ووصف مراقبون البيان الذي صدر عقب الاجتماع بالهش ولا يحمل في طياته أي تواريخ محددة للعمل من أجل توحيد السياسة النقدية في ليبيا ومعالجة الملفات.
وتساءل المراقبون عن الضمانات هذه المرة التي ستجعل من قطبي المركزي بقيادة الكبير، وعلي الحبري يجلسان على طاولة واحدة واتخاذ عدد من الإجراءات ربما يكون أبرزها توحيد سعر الصرف تزامناً مع استمرار هبوط قيمة الدينار أمام النقد الأجنبي في السوق السوداء.