النواب يلحق الأعلى ويُعلّق مشاركته بمحادثات جنيف
أعلن مجلس النواب تعليق مشاركته في اجتماعات جنيف إلى حين رد البعثة الأممية حول ضمان مشاركة أعضائه المختارين وإطلاع المجلس على بنود جدول أعمال مفاوضات جنيف، كما دعا المجلس أعضاءه لمغادرة جنيف.
وقال نائب رئيس مجلس النواب، احميد حومة إن المجلس لن يعتد باختيارات البعثة لبعض أعضاء البرلمان المجتمعين في طرابلس.
وأجرى رئيس وأعضاء لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب مؤتمراً صحفيا أعلنوا فيه شروطهم لاستئناف المشاركة في حوارات جنيف، في مقدمتها تفكيك الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المُسيطرة على العاصمة.
وأشار بيان اللجنة إلى أن مجلس النواب قد تواصل مع البعثة الأممية وأحال لها أسماء اللجنة المُشاركة في الحوار، إلا أن البعثة أكدت أنها ستكتفي بعدد منهم وليس جميعهم، وهو ما استنكره أعضاء مجلس النواب ورفضه بشكل قاطع.
كما أكدت اللجنة في بيانها أن الجيش الوطني هو الجهة الوحيدة التي تُوكل إليها مهام تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية وحماية وتأمين الحدود والأهداف الحيوية، مُطالبة بتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين ممثلاً عن الأقاليم الثلاثة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئيس حكومة ونائبين بشرط المصادقة عليها من مجلس النواب ووضع ضمانات قانونية لتوزيع عادل للثروة بين الأقاليم الثلاثة إضافة إلى ضمان تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية بمدة مُحدّدة من تاريخ منح حكومة الوحدة الوطنية الثقة من قبل مجلس النواب.
وكان المجلس الأعلى للدولة قد علّق مشاركته في محادثات جنيف للحوار السياسي إلى حين توفر عدد من الشروط، أبرزها تحقيق تقدم في المسار العسكري، والاعتداد برأي الفريق المكلف من الرئاسي، والالتزام بالاتفاق السياسي قاعدة ومرجعية أساسية لأي اتفاق.
كما طالب المجلس البعثة بتوضيح حول آلية اتخاذ القرار في لجنة الحوار، وإحاطته بأسماء المشاركين من مجلس النواب والذين سيختارهم المبعوث الأممي، وأجندة الحوار والمواضيع المطروحة، وضمان تمثيل عادل للمرأة.
وجاء إعلان التعليق خلال جلسة عقدها المجلس يوم السبت الماضي، والتي شهدت تصويتا بالإجماع على تعليق المشاركة في المفاوضات.