مجلس النواب يدعو لجلسة علنية.. وكتل نيابية ترفضها
بعد دعوة رئاسة مجلس النواب كافة الأعضاء لحضور جلسة اليوم الاثنين في بنغازي؛ خرجت “كتلة فزان” النيابية لتعلن مقاطعتها، فيما أبدى النائب الأول، فوزي النويري، استغرابه، مؤكدًا إخلاء مسؤوليته عن هذه الدعوة.
وقابل النائب الأول، فوزي النويري، دعوة انعقاد الجلسة، التي جاءت في برقية موجهة لكافة الأعضاء، بكثير من الاستغراب، فقد قال في كتاب صدر عنه بتاريخ الأمس إنه تلقى باستغراب بالغ صدور دعوة باسم رئاسة المجلس لعقد جلسة في بنغازي؛ مضيفًا أنه لم يتم إبلاغه عن رغبة الرئاسة بتوجيه هذه الدعوة، ولم تتم استشارته أو أخذ موافقته من عدمها.
“النويري” أكمل في رسالته أنه غير مسؤول عن إصدار هذه الدعوات دون التشاور حولها وإقرارها طبقًا لنصوص اللائحة الداخلية المنظمة لعمل مجلس النواب، وأن على من قام بإصدار الدعوة التوضيح للنواب عن أسبابها وجدول أعمالها.
وبعد موقف “النويري” بساعات يسيرة؛ خرج “تكتل فزان” النيابي ليعلن على الملأ مقاطعته للجلسة الاعتيادية التي دعت إليها رئاسة مجلس النواب، فيما أعرب أعضاء التكتل، في بيان لهم، عن استغرابهم من الدعوة التي وصفوها بـ”المفاجئة” من قبل رئاسة مجلس النواب التي، وحسب البيان، تأتي بعد غياب طويل عن الانعقاد رغم حجم الاستحقاقات، وتأتي بصفة جلسة عادية دون جدول أعمال وكأن كل ما يحدث بالبلاد وما حدث بالمجلس من انقسام غير كافٍ للحديث عن جلسة استثنائية تعيد للمجلس وحدته وإرادته الجماعية.
التكتل مضى، في بيانه الصريح، بأنه يعلن مقاطعة الجلسة لعدة أسباب من بينها عدم الإعلان عن جدول أعمال للجلسة، ورفض الحكومة المثول أمام مجلس النواب من شهر ديسمبر 2019، وعدم ممارسة رئاسة المجلس صلاحياتها في استدعائها وعدم تقديم خدمات للمنطقة الجنوبية وتعليق الرحلات في مطار سبها الدولي.
وتعكس هذه الاعتراضات مدى الخلاف بين أعضاء مجلس النواب وتبرّر قليلاً للرأي العام سبب غياب مجلس النواب عن عقد جلسات رسمية منذ فترة ليست بالقصيرة.