مجلس الأمن يستعرض “خطة ترامب” في جلسة مغلقة
طلبت الولايات المتحدة عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، يوم الخميس المقبل، لعرض خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الفائت، ليطلع من خلالها غاريد كوشنر مستشار ترامب، سفراء مجلس الأمن الدولي على تفاصيل الخطة التي قوبلت بمشاعر متضاربة، إذ رفضها الفلسطينيون بينما رحبت إسرائيل بقرار ترامب الاعتراف بضمها مستوطنات الضفة الغربية، وتأتي هذه الجلسة قبل أيام من توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة لإعلان رفض هذه الخطة أمام المجتمع الدولي.
وأعلن السفير البلجيكي مارك بيكتسين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، أن موعد الجلسة سيكون عند الخامسة من مساء الخميس، وينتظر المجلس طلبا رسميا من واشنطن بخصوص انعقادها، وسيتم خلالها طرح رأي الدول الأعضاء ببنود الخطة، وأضاف السفير البلجيكي أنه ينتظر أيضا تلقي طلب فلسطيني رسمي لعقد جلسة لمجلس الأمن في الحادي عشر من فبراير الجاري حيث سيحضر الرئيس عباس لشرح رؤيته للخطة.
يُشار إلى أن السلطة الفلسطينية سبق وأن أعلنت نيتها تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن من خلال تونس العضو غير الدائم في المجلس، دون ذكر تفاصيل حول محتواه، ومن المرجح أن يلقى رفضا من واشنطن، التي غالبا ما ستستخدم حق النقض إذا ما حصل النص على الحد الأدنى المطلوب لاعتماده، وقد سبق لها استخدام حق النقض في نهاية عام ألفين وسبعة عشر حين أيد أربعة عشر عضوا قرارا يدين اعتراف واشنطن أحاديا بالقدس عاصمة لإسرائيل.