مجلس الأمن يدعو لـ”وقف النار” بطرابلس.. ويُحذّر من “التدخل والتسلّح”
218TV | خاص
أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا بعد ظهر اليوم الجمعة جدد فيها دعوته لمن سماها كل الأطراف المتصارعة في ليبيا بـ”وقف فوري” لإطلاق النار، والسعي فورا للعودة إلى الوساطة التي قدمتها البعثة الأممية في ليبيا قبل أسابيع، فيما لفت البيان إلى رفض مجلس الأمن أي تدخلات في الشأن الليبي لدول أعضاء في المجلس، من دون أن يسمها البيان، عدا عن تجديد رفض مجلس الأمن لأية خروقات لقرار سابق له بحظر مد أطراف في ليبيا بالسلاح.
وفي البيان حرصت الدول على إدانة عملية قصف نُفّذت ضد مركز إيواء لمهاجرين غير قانونيين أفارقة في منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، قتل العشرات منهم في ظل تبادل للاتهامات بشأن هوية الجهة التي نفّذت القصف، إذ كان مجلس الأمن قد أخفق قبل يومين في تبني قرار لأعضائه بشأن هجوم تاجوراء الذي أدانته منظمات دولية وقارية عدة خلال الأيام القليلة الماضية.
وشدد البيان على مخاوفه العميقة من تقارير تشير إلى تدهور متزايد للأوضاع الإنسانية في عدة مناطق من العاصمة الليبية طرابلس خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي يستلزم موقفا دوليا من الصراع السياسي والعسكري في ليبيا.
وكان فريق العمل المشترك بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد أدان بأشد العبارات في بيان الخميس، القصف الذي استهدف مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء، وداعيا إلى إجراء تحقيق فوري في الهجوم.
وقال الفريق، إن القصف المأساوي للمركز يعد تذكيرا بالتكلفة الإنسانية للنزاع في ليبيا فضلاً عن الوضع السيئ والهش للمدنيين، بمن فيهم المهاجرون واللاجئون، المحاصرون في دوامة النزاع الذي اجتاح طرابلس والمناطق المحيطة بها.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في ملابسات القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء النازحين في تاجوراء، والذي أدى إلى مقتل نحو 53 لاجئا ومهاجرا وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة.