مجلة إيطالية: روما تُعيد تفعيل أدوار الاتحاد الأوروبي في ليبيا
ذكرت مجلة “فورميكي” الإيطالية أن زيارة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى روما تبرهن على جديّة المساعي الإيطالية الهادفة إلى إعادة تفعيل أنشطة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، وعلى مستوى جميع أنحاء أفريقيا، من خلال آلية المراقبة الجوية الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار، عبر وصول المروحيات الإيطالية إلى مالي.
وقالت المجلة: الموقف الذي تبنته ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا، في الفترة الأخيرة، كشف بوضوح عن رجوع إيطالية والقوى الأوروبية إلى القارة السمراء، إضافة إلى الحرص على تعزيز التواجد المركزي مجددًا في البحر المتوسط الموسع.
وأشارت المجلة إلى قوة التوجهات الأوروبية الهادفة إلى تفعيل مهام الاتحاد الأوروبي في ليبيا، حيث زار وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني ألمانيا، ثم زار بوريل إيطاليا والتقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ووزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، كما زار مقر “عملية إيريني” الأوروبية.
وأكد “جويريني” على ضرورة إحلال السلام وضبط الأوضاع والوصول إلى مرحلة الاستقرار داخل ليبيا، واصفًا هذا الهدف بأنه “أولوية استراتيجية” بالنسبة لروما.
ولفت إلى حرص بلاده على تقوية المركز الأوروبي في الداخل الليبي مقارنة بتأثير وقوة بقية الأطراف الدولية الأخرى.
وأضاف: وزارة الدفاع الإيطالية قادرة على أداء دورها في إعادة الدور الإيطالي الفعال في ليبيا إلى مساره، تمهيدًا لإعادة إحياء الاتفاقية المبرمة في ديسمبر مع حكومة “الوفاق” الليبية فيما يتعلق بالتنسيق على الصعيد الفني العسكري ومساندة الجهود الرامية لإزالة الألغام، في إطار المهام الإنسانية.
وكشفت المجلة عن توجهات واضحة بضرورة تحفيز الاتحاد الأوروبي للتحرك في هذا المسار، خاصةً من خلال المهمة الأوروبية “إيريني” التي توالي مهامها في مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا، بقيادة الأدميرال فابيو أجوستيني، الذي استقبل بوريل في مقر قيادة العملية بروما.
ونقلت المجلة عن “جويريني” تأكيده على أهمية استكمال مهام حظر الأسلحة وفي الوقت نفسه، تعزيز عمليات تدريب البحرية وخفر السواحل الليبي، من خلال تطوير مهام بناء القدرات.
بدوره، أفاد “بوريل” أن الاتحاد الأوروبي يترقب صدور تفويض الأمم المتحدة بإضافة “المراقبة الجوية على وقف إطلاق النار” لضمان استكمال مهام الحظر على أكمل وجه.
في سياق متصل، قال القائد السابق لقيادة عمليات القوة المتعددة الجنسيات، الجنرال الإيطالي، ماركو بيرتوليني: ترى روما أنه من الواجب تعزيز التواجد الأوروبي في ليبيا في إطار تحقيق المصالح المشتركة، وقد كانت إيطاليا تدفع ثمن عدم قيام أوروبا بما يلزم في هذا الاتجاه طوال السنوات الماضية.
وأضاف: الحرص الإيطالي على أداء الدور اللازم في ليبيا، يأتي في سياق تفعيل المشاركة في الأنشطة المقررة داخل القارة الأفريقية، والتركيز سيكون أكبر على منطقة الساحل، حيث طلبت فرنسا بدعم قبل ذلك في مواجهة القوات الإرهابية.