“مجرزة غرغور”.. 6 سنوات “والجريمة دون عقاب”
تقرير | 218
كان يوم 15 نوفمبر 2013 ثقيلا في العاصمة طرابلس، إذ لم يهنأ أهلها من سطوة التشكيلات المسلحة التي تعاقبت بالسيطرة عليها ووأد الحياة فيها باسم الحرية والعدالة.
مرت 6 سنوات على “أحداث غرغور” التي شهدت فيها العاصمة أبشع الجرائم.. فبعد مسيرة سلمية نظمها سكان العاصمة انطلقت من مسجد القدس واتجهت نحو منطقة غرغور، أكبر المناطق التي ترتكز فيها تشكيلات مسلحة محسوبة على مدينة مصراتة في تلك الفترة، للمطالبة بخروج هذه التشكيلات من المدينة بناء على قرار ينص على إخراج المسلحين وإنهاء مظاهر السلاح في المدينة.
وما أن وصل المتظاهرون إلى تلك المنطقة حتى ووجهوا بنيران المسلحين المتمركزين فيها لتزداد وتيرة الاحتجاجات وتزداد النيران كثافة ويسقط عشرات من القتلى والمئات من الجرحى.
يوم مأساوي لم يكن في حسبان الجميع في تلك الفترة واليوم يستحضره الليبيون بحسرة كبيرة نتيجة لتفاقم سطوة التشكيلات المسلحة في طرابلس، وحسرة أكبر يعيشها أهالي ضحايا مجزرة غرغور كون من قاموا بهذه الجريمة لا يزالون خارج منظومة العدالة لم يحضرهم القانون ولم تتبعهم أي جهة لطالما ادعت أنها تعمل وفق العدالة وبناء الدولة المدنية.