متى نرى رئيساً لليبيا؟
تقرير 218
بعد الانتخابات الرئاسية التي حصلت في تونس شعر بعض الليبيين بالحسرة كونهم لأكثر من ثماني سنوات لم يتمكنوا من خلق نظام سياسي يمكنهم من انتخاب رئيسهم.
متى نرى رئيساً منتخباً لليبيا؟ سؤال قد يؤرق الكثيرين ويفتح جروحاً قديمةً ويزيد وجعاً ما يزال يؤلم، فلاعبو السياسة والقريبون من دوائر صناعة القرار ما بعد فبراير لم يتمكنوا من إيجاد أرضية سياسية صلبة تؤسس لمرحلة دائمة تمنح لليبيين الحق في التوجه إلى صناديق الاقتراع ومنح أصواتهم لمن يأنسون فيه القدرة والكفاءة لتولي شؤون البلاد .
سؤال الرئيس المنتخب الأول قد أعيد إحياؤه بعد انتخابات تونس بالأمس، فالنموذج التونسي الذي عزز الآليات الديمقراطية أيقظ في نفوس المواطنين بالداخل الليبي شعوراً كامناً في أعماقهم.
أسباب كثيرة تلعب دوراً في خلق الفجوة أو التباين بين الحالة الليبية والحالة التونسية ، منذ انتقال فبراير من ثورة سلمية إلى مسلحة حتى الوصول إلى العمليات العسكرية، وما بين الاثنين، تشكيلات مسلحة، وخارجون عن القانون، وبعض سياسيين تحوم حولهم الشبهات، وإرهاب سيطر على مدن بأكملها، أما تونس فإنها أعفيت من الفاتورة الباهظة ودخلت في مراحل انتقالية وتجارب ديمقراطية أنجح من التي دخلتها ليبيا.