متظاهرو بنغازي يكشفون تفاصيل اختفاء “ربيع العربي” ويحملون وزير الداخلية مسؤولية سلامته

متابعة/218

نشرت الصفحة الرسمية لـ”مظاهرة إنقاذ ليبيا من الفساد والمفسدين” منشوراً قالت من خلاله إن المنسقين للمظاهرة تقدموا ببلاغ بشأن اختفاء متظاهر سلمي، مشددين أنه (على وزير الداخلية بالحكومة الليبية، تحمل مسؤلياته بخصوص جريمة الاختطاف)، فيما أطلق حراك إنقاذ ليبيا على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق حمل عنوان: الحرية لربيع العربي.

وأشار بلاغ منسقي المظاهرة إلى أن وزارة الداخلية استجابت قبل انطلاق المظاهرة لطلب تقدموا به وتم تككليف البحث الجنائي بتأمينها بخطة أمنية برئاسة العقيد حسن الجحاوي.

وكشف منسقو المظاهرة في بلاغهم عن حضور مجموعة من الأشخاص ( قامت بالتشويش على مطالب المتظاهرين والتعدي اللفظي على المتظاهرين ما أدى إلى طلب “العقيد الجحاوي” إلى إيقاف المظاهرة قبل موعدها حفاظاً على سلامة المتظاهرين الذين امتثلوا للأمر وفضوا المظاهرة وغادروا المكان -“ساحة تيبستي”- وفي الأثناء عند موقف عيادة الأسنان المحاذي لفندق تيبستي قام أشخاص على متن سيارة نوع كيا أوبتيما حمراء اللون موديل 2017 بدون لوحات بخطف أحد المشاركين في المظاهرة ويدعى ربيع العربي محمدالزاوي مواليد 1993 والمقيم في منطقة السرتي “.

وأشار بلاغ الحراك إلى أن ( السيارة كانت موجودة داخل ساحة المظاهرة بجانب السيارات التابعة لوزارة الداخلية والمكلفة بالتأمين، رغم أن تعليمات رئيس الخطة الأمنية تمنع اصطفاف سيارات المتظاهرين داخل الساحة) .. وأوضح بلاغ الحراك -صراحةً – أن هذا الأمر يقودهم إلى الاعتقاد بتبعية السيارة لإحدى الجهات الأمنية المكلفة بالتأمين)..  وبهذا طالبوا بالتحقيق في واقعة اختطاف المتظاهر السلمي ربيع العربي محملين وزارة الداخلية (مسؤلية سلامة المختطف كونه اختطف أثناء المظاهرة التي تكفلت الوزارة بحمايتها وفي وجود انتشار أمني شرطي كثيف).

وطالب منسقو المظاهرة -عبر منشورهم-  وزارة الداخلية بـــــ ( الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة ومحاسبتهم أيا كان موقعهم فالشعب الذي كان أول مطالبه الحقوق والحريات خط أحمر،  لن يغمض عينه عن الانتهاكات التي تمارس باسم الأمن).

يُشار إلى أن حراك “إنقاذ ليبيا من الفساد والمفسدين”،أكد في وقت سابق اقتياد أحد المتظاهرين دون معرفة المكان الذي اقتيد إليه، وفقدان الاتصال به، فيما ذكر شهود عيان أن أفرادا حاولوا اختراق المظاهرة ودخلوا في مشادات مع الحراك لإنهائه، ليصدر القائمون على المظاهرة إثر ذلك بيانا أعلنوا فيه فض المظاهرة.