مبادرة جديدة تحت عنوان: المبادرة الوطنية.. ماذا تتضمن؟
أعلن سفير ليبيا السابق في الأردن، والمترشح لرئاسة الحكومة الليبية، محمد البرغثي، عن إطلاق مبادرة جديدة أطلق عليها اسم المبادرة الوطنية، وذلك بعد إجراء سلسلة من المشاورات مع شخصيات ليبية فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي الليبي.
وقال البرغثي إن المشاورات شملت كل فئات الليبيين من السياسيين والعسكريين والاقتصاديين والإعلاميين، مؤكدا استعداد الجميع التام للعمل “على استعادة الوطن وبناء الدولة واحترام الثوابت الوطنية الجامعة” بحسب ما جاء في تسجيل مصور للبرغثي.
وأضاف البرغثي أن المبادرة تعتبر كل القوى الموجودة حاليا والتي قبلت بمبدأ الحوار، هي القادرة على صناعة الحل، رغم اختلاف الرؤى والتوجهات، داعيا الجميع دون استثناء للمشاركة في “وضع حجر الأساس لانطلاق قطار الخلاص الوطني، ووضع خط فاصل لمرحلة جديدة في تاريخ ليبيا”.
ودعا البرغثي إلى مؤتمر وطني جامع يقام لمدة يوم واحد، يحضره كل من ساهم في هذه المرحلة في مدينة ليبية يتم الاتفاق عليها، مشيرًا إلى أن المؤتمر ليس للحوار بل هو رسالة وطنية توجه للداخل والخارج، مفادها أن الليبيين أدركوا الحقيقة، واتخذوا زمام المبادرة، وتصدر عن المؤتمر وثيقة تتضمن الثوابت الوطنية الجامعة، مع إعادة النظر في كل أنواع التواجد الأجنبي في ليبيا، مع ترك السلطة الشرعية المنتخبة الصلاحية في تنظيم العلاقات مع الدول حسب المصلحة الوطنية.
وأشار إلى أن المرحلة التي تعقب الانتخابات ستتضمن إطلاق سراح السجناء السياسيين وعودة المهجرين والعفو العام الشامل، وصولاً إلى المصالحة الوطنية الشاملة.
وأضاف البرغثي أن كل مجموعة تمتلك سلاحًا سيكون عليها حصر وتنظيم السلاح وعدم استخدامه والحفاظ عليه إلى حين وجود سلطة منتخبة وشرعية، حينها يتم السلاح لها.
كما تتضمن المبادرة تشكيل اللجنة الوطنية لصياغة مشروع الخلاص الوطني، من 33 شخصية، بحيث يمثل كل إقليم من الأقاليم الثلاثة طرابلس، برقة وفزان، بـ11 شخصية، يتم اختيار 9 منهم من قضاة المحكمة العليا العاملين أو المتقاعدين والمشهود لهم بالنزاهة، كما يتم اختيار شخصية لتمثيل المرأة وأخرى لتمثيل الشباب، مع مراعاة تمثيل المكونات الثقافية من الطوارق والأمازيغ والتبو، وتعمل اللجنة على ضمان إجراء الانتخابات في موعد لا يتجاوز 31 ديسمبر 2022.
وطالب البرغثي الدول الصديقة لليبيا هذه المبادرة، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا.