ما وضع ليبيا في حال نشبت حرب عالمية ثالثة؟
يعيش العالم في توتر غير مسبوق منذ الغزو الأمريكيّ على العراق 2003، والغزو الروسيّ للأراضي الجورجية عام 2008.
تتصارع دول البحر الأبيض المتوسط على حقول الغاز وتوزيع المياه الإقليمية، وبدأت تتشكل تحالفات بين دولٍ ضد أخرى، ورفعت الولايات المتحدة العداء ضد إيران عبر الاغتيالات والقصف الجويّ، وتقع منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن.
وإثر هذا الضجيج كشفت صحيفة “اكسبرس” البريطانية أخطر دول العالم في حالة نشبت حرب عالمية ثالثة رغم أن كثيرين يستبعدون ذلك تحت مقولة أن زمن الحروب العالمية قد ولّى.
وبحسب التقرير فإن كلًا من ليبيا، الصومال، جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى تعد من أكثر دول العالم خطورة في عام 2020.
وبحسب التقرير فقد تم وضع كلًا من ليبيا، اليمن، العراق، سوريا، أفغانستان وجزء من أوكرانيا على أنها تمثل خطرًا شديدًا على أمن السفر.
بينما تقول مؤسسة SOS الدولية عن البلدان التي تتعرض لمخاطر شديدة في أمن السفر: “قد تكون سيطرة الحكومة والقانون والنظام في حدها الأدنى، وربما تكون غير موجودة في مناطق واسعة من هذه البلاد”.
وأضافت: “هناك تهديد خطير لهجمات عنيفة من قبل جماعات مسلحة تستهدف المسافرين، أما الخدمات الحكومية وخدمات النقل فهي بالكاد تعمل، أجزاء كبيرة من هذه البلاد لا يمكن للأجانب الوصول إليها”.
وهذه الدول بحسب مؤسسة SOS هي “مالي – الصومال – جنوب السودان – جمهورية إفريقيا الوسطى – اليمن – ليبيا – سوريا – العراق – أفغانستان – جزء من أوكرانيا”.
وكانت ليبيا محور صراع في الحربين العالميتين الأولى والثانية في النصف الأول من القرن العشرين، وشهدت مدينة طبرق معركة شهيرة بين قوات المحور (الألمانية والإيطالية) من جهة وقوات التحالف (بقيادة الإنجليز) من جهةٍ أخرى، والتي عُرفت باسم معركة حصار طبرق عام 1941.
وكانت المعركة نابعة من أهمية طبرق ومينائها الاستراتيجية الكبيرة لدواعي لوجستية لدفاع الحلفاء عن مواقعهم في مصر وسيطرتهم على قناة السويس.