ما هي متلازمة ويندي التي تُفسد حياة الأشخاص اللطفاء؟
يتحدث الخبراء حالياً عن متلازمة “ويندي” التي تُفسد حياة الأشخاص اللطفاء. وهو ما أشار إليه خبير علم النفس دان كايلي مؤلف كتابي “متلازمة بيتر بان” و”معضلة ويندي”. وفي مؤلفه الأخير أشار الطبيب إلى أن متلازمة ويندي تعني تحمّل المسؤولية بشكل مُفرط، والتعامل مع الأشخاص الآخرين أيّاً تكن أعمارهم ومواقعهم، انطلاقاً من إحساس يشبه إلى حدٍ كبير مشاعر الأمومة. لذا يحرص مَن يعانون منها على الاهتمام إلى أقصى حدّ بمن يعيشون أو يعملون في محيطهم. كما أنهم يحرصون على علاج مشكلاتهم وعلى تلبية طلباتهم وغير ذلك. واللافت أنهم لا ينتظرون في المقابل الحصول على أي مكافأة أو تحقيق أي فائدة.
متلازمة ويندي ماذا تعني؟
بحسب الطبيب كايلي، فإن الأشخاص الذين يواجهون متلازمة ويندي لا يمتلكون أي هوية خاصة، ولا يُعبّرون عن آرائهم الشخصية. وهم يبنون حياتهم وكل ما يرتبط بها بالاستناد إلى آراء الآخرين، ويسعون إلى الحصول على محبة هؤلاء من خلال تقديم الخدمات غير المشروطة لهم.
الأسباب
تتعدد أسباب متلازمة ويندي ومن أبرزها الخوف من المقابلة بالرفض، ضعف الثقة بالنفس أو الحاجة إلى الإحساس بالأمان. لذا يلتزم من يعانون من هذه المشكلة برغبات الآخرين. ومن الممكن أن يرتبط هذا بطريقة التربية التي تم تلقيها في إطار العائلة، حيث ينشأ الشخص على أنه المسؤول عن أفرادها. وغالباً ما لا يعي المصابون بهذه المتلازمة حقيقتها. لذا تظهر الحاجة إلى العلاج النفسي الذي يمكن أن يشمل شريك الحياة وأفراد العائلة أيضاً. إذاً من الضروري الانتباه إلى الأعراض التي يمكن أن تدل على وجود هذه المشكلة، لأن عدم الاهتمام بها قد يؤدي إلى تفاقمها وإلى زيادة تأثيرها السلبي على الشخصية كما على الحياة الخاصة والعامة.