ما هي دلالات الظهور الأخير لتنظيم داعش في الجنوب الليبي؟
قال عضو مجلس الدولة ناجي مختار، إن تنظيم “داعش” ليس بمنأى عن الصراع السياسي الحاصل في ليبيا، مؤكداً أن الجنوب الليبي يعتبر ملاذا لمثل هذه التنظيمات بسبب جغرافيته الشاسعة.
ورأى مختار أن توقيت ظهور التنظيم ونشره بعض الصور لعناصره في صحراء الجنوب، ما هو إلا رسالة سياسية مرتبطة بالأزمة بين أطراف الصراع في ليبيا، وتأكيد على وجوده في ليبيا.
وأضاف مختار أنه في ظل الصراع السياسي والعسكري الليبي، فقد أصبح من الصعوبة تحديد محرك الأحداث، خاصة في ظل وجود الأدوات في الداخل للخارج، ووجود الأطراف المحركة من الخارج على الأرض في الداخل على شكل سفارات.
بدوره، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طلال الميهوب، إن ظهور تنظيم داعش في الجنوب بالتزامن مع وصول عبد الحكيم بلحاج زعيم القاعدة في ليبيا، يؤكد رسائل واشنطن التي طالبت فيها بفتح الحقول النفطية بشكل فوري.
وأضاف في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن العلاقة باتت واضحة بين تنظيم داعش والقاعدة و”الإنجليز”، وشدد على أن هناك مؤشرات لهجوم وشيك على الحقول النفطية والجفرة. مؤكدا أن الجيش سيرد بكل قوة على أية محاولات من خلال ضربات موجعة في عقر دارهم.
من جانبه، قال عثمان بركة القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، إن الجنوب الليبي خرج عن سلطة الدولة الليبية، مؤكدا وجود علاقة بين داعش وتنظيم بوكو حرام في مالي، بهدف نهب الثروات الليبية. كما اتهم واشنطن بالتورط في كل ما يحدث على الساحة الليبية.
وقد نشر تنظيم داعش صوراً جديدة لمقاتليه -الأربعاء الفائت- يتناولون وجبة الإفطار، وعنونها بـ: “يوميات جنود الخلافة في شهر رمضان بولاية ليبيا”، فيما تعمّد جميع المقاتلين إخفاء وجوههم، كما نشر التنظيم صوراً لأنواع مختلفة من الأسلحة التي يمتلكها.