ما فرقته السياسة وحّده شاعر ليبيا
منذ انتهاء الحلقة الأخيرة من برنامج الشعر الأول في ليبيا لم تنقطع رسائله التي عجز عنها كل القائمين على أجهزة الدولة ومؤسساتها ، ليعكس بذلك حب الليبيين للثقافة والشعر والهُوية التي جسدها الشعراء في مشهد أخوي غاب عن منصات الساسة
مشهد استقبال الشاعر محمد شهوب في الزنتان لم يحظ به من ذي قبل أي من الشخصيات السياسية في البلاد ، وهو ما يترجم الزاد الأول والأخير، المعاني السامية التي تهذب النفوس وتسمو بالقلوب بعيدا عن التجاذبات الخانقة والأزمات التي أنست الكثيرين معنى الفرحة العفوية
يدرك كل من حضر لاستقبال شهوب ومن قبله بقية المشاركين أن الشعر هو السلاح الأقوى في وجه التخلف والإرهاب والفرقة وزمن الدفع المسبق
والنافذة التي طل منها شهوب – الشعر – “اللغة المشتركة بين كل الليبيين” كشفت عمق تأثير الفن والثقافة في توحيد المشاعر وترميم الخلافات العبثية التي تعتاش على الفرقة وخطاب الكراهية .