ما علاقة رمضان بالحروب في ليبيا؟
تجمع علاقة غريبة بين شهر رمضان وبين الحروب في ليبيا فلا يكاد يخلو عام من بعد 2011 إلا وتحدث فيه اشتباكات خلال الشهر الكريم.
والبداية منذ عام 2011 حيث كانت أحداث ثورة فبراير وانتقلت المعارك من مدينة إلى أخرى حتى وصلت إلى طرابلس في الـ20 من رمضان من نفس العام.
أما رمضان 2014 فقد كان شاهدا على معارك أخرى في طرابلس وبنغازي، ففي طرابلس انطلقت عملية فجر ليبيا التي نتج عنها تدمير عدد من خزانات الوقود بطريق المطار إضافة إلى حرق مطار طرابلس الدولي، وفي بنغازي كانت بداية انطلاق عملية الكرامة وكانت على أشدها عندما سيطرت الجماعات الإرهابية على مدينة بنغازي التي لم تستمر طويلا حتى استعاد الجيش السيطرة عليها ودحر الجماعات الإرهابية .
ورمضان 2016 كانت معارك تحري سرت من براثن “داعش” الإرهابي وذلك عندما انطلقت عملية البنيان المرصوص حربا استمرت بضعة أشهر وفقدت فيها قوات البنيان المرصوص أكثر مِن 700 مقاتل.
ورمضان 2018 هو الآخر لم يخل من المعارك حيث كانت الاشتباكات فيه على أشدها في درنة بعد أن أعلن الجيش الوطني ساعة الصفر لتحرير المدينة من يد الجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر عليها.
أما رمضان هذا العام فماتزال المعارك فيه تدور جنوب العاصمة حتى اللحظة ليبقى أمل الليبيين أن تكون هذه المعركة هي الأخيرة في رمضان أو غيره وأن تعود نكهة الشهر الفضيل كما عرفها الليبييون على مر السنين.