ما حدث ويحدث في منطقة ورشفانة
لا قرارا رسميا ولا حتى تبنيا واضحا لعملية عسكرية يجرى الإعداد لها بالقرب من ورشفانة هذه الأيام والتصريحات بشأنها شحيحة ومتضاربة.
آمر المنطقة الغربية اللواء أسامة الجويلى الذي يزعم بأنه من يقود العملية يقول موالوه بأن الحملة تستهدف المخربين والعابثين وقطاع الطرق في المنطقة المستهدفة وهو ما جاء على لسان الناطق باسم المجلس العسكري بالزنتان علاء الحتويش الذي أكد لـ218 نيوز أن المفاوضات لاتزال جارية غير أنه أكد القصف على مناطق قال بأنها عسكرية بالعزيزية تحوي مجموعة من ممتهني الحرابة
كلام الحتويش جاء في وقت كشف فيه المجلسُ الاجتماعي لقبائل ورشفانة خلال اجتماعٍ عقدَه مع مجلس أعيان الزنتان أنهم اجتمعوا مع جميع سرايا وكتائبِ المنطقة وأعيانها يوم الثلاثاء، مشيرين إلى أنهم اتفقوا على وضع خطة للقبض على المجرمين ومواجهة كل من يحمل أيديولوجيةً تقف ضد قيام الدولة، وذلك لقطع الطريق على أي تدخل من خارج المنطقة.
ولكن على مايبدو أن القيادات الاجتماعية بالزنتان لا تؤيد هذه العملية وتطالب بتحكيم العقل ومنح فرصة للتواصل قد تجنب المنطقة ويلات قرار تنصل منه بشكل مبكر رئيس الأركان التابع للمجلس الرئاسي اللواء عبدالرحمن الطويل الذي نقل عنه عدم درايته بالعملية
وفي الوقت الذي تشتعل فيه حرب التصريحات هذه ويقترب فيه الرصاص من فوهة البنادق يخرج العشرات من أبناء ورشفانة اليوم في مظاهرة تندد بالقصف الذي تعرضت له العزيزية وينشغل عسكريو المنطقة بترتيب صفوفهم ووفق آخر المعلومات التي تحصلت عليها 218 فإن تفويضا من أعيان وضباط المنطقة للواء عمر تنتوش للوقوف في وجه أي قوة تحاول اقتحام المنطقة.
الرئاسي الذي يتابع بصمت مايحدث يكتفي رئيسه باجتماع مع حكماء و أعيان ورشفانة وبعض أعضاء مجلس النواب قبل يومين متعهدا بمد يد العون للقضاء على الجريمة في المنطقة وتأمين الطرقات وتقديم خرائط مستوفية للاحتياجات الضرورية للقيام بهذا العمل.
اتحاد مؤسسات المجتمع المدني ورشفانة تطالب بالوقف الفوري وغير المشروط لجميع العمليات العسكرية التي تستهدف السكان المدنيين في مدن وقرى ورشفانة وانسحاب كافة التشكيلات المسلحة و اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا تحذر بدورها من مغبة هذه التحركات المسلحة باعتبارها بادرة تنذر بتصعيد جديد لأعمال العنف والاشتباكات المسلحة والتي تشكل تهديدا وخطرا كبيرين على سلامة وحياة المدنيين بمناطق ورشفانة
يبقي التساؤل مشرعا تماما كما الأبواب والاحتمالات التي قد تكون الأيام وحدها كفيلة بالإجابة عنها .