مايو.. موسم الانتخابات العربية
مع قدوم مايو، تضرب رياح الانتخابات في البلدان العربية، بتزامن غير مقصود، يقود ملايين المواطنين نحو صناديق الاقتراع.
لبنان.. انتخابات مؤجلة
ففي 6 مايو الجاري، ستجري الانتخابات البرلمانية اللبنانية، بعد 9 سنوات من التمديد لبرلمان واحد في لبنان، حيث تخوض التيارات السياسية تنافساً محموماً، تصنع فيه تحالفات مختلفة، قد يبدو بعضها غير مفهوم، فتجد التيار الوطني الحر الذي يقوده ميشيل عون، الرئيس الحالي للبنان، يتحالف مع “حزب الله” تارة، ومع منافسه “تيار المستقبل” مرة أخرى، وينافسهما في مكان ثالث، بينما يتطلع اللبنانيون لبرلمان يفرز حكومة قادرة على حل الأزمات المالية والخدمية الحالية.
تونس.. سباق الخدمات
في ذات يوم الانتخابات اللبنانية، يتوجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات بلدية بعد الثورة، وتقود الأحزاب التونسية سباقا شاقاً للوصول إلى أكثر من 7 آلاف مقعد في 350 بلدية تنقسم بين 24 ولاية، على امتداد الجمهورية التونسية، حيث تواجه هذه الأحزاب ذاتها تحدياً مختلفاً من نوعه بعد الثورة، وهو تحدي تقديم الخدمات للمواطن في هذه البلديات التي تسعى للفوز بمقاعدها.
العراق.. حمى التحالفات
وبعد أسبوع من ذلك في 12 مايو تنتقل الحمى الانتخابية إلى العراق، التي تشهد انتخاباتها بعد التخلص من داعش في معارك دموية استمرت لسنوات، كما تجري بعد استفتاء مثير للجدل في إقليم كردستان، وافق فيه السكان على الانفصال، بينما رفضته حكومة بغداد.
وتفرض التحالفات نفسها بقوة في الانتخابات، فالحشد الشعبي الذي شارك في قتال داعش، تحول إلى السياسة بائتلاف الفتح، أما الحزب الشيعي الأكبر “حزب الدعوة الإسلامية” فيخوض الانتخابات بتحالفين يقود أحدهما رئيس الوزراء حيدر العبادي، ويقود الآخر نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، أما إياد علاوي فيقود ائتلاف الوطنية الذي يضمه إلى جانب رئيس البرلمان سليم الجبوري.