ماوراء الخسارة .. الكل تهرب من المسؤلية
لا يختلف أحدٌ على تضحيةِ اللاعبين وروحِهم العالية التي ظهرت كعادتها في مباراةِ نيجيريا وإنما الخلافُ الأكبرُ والسؤالُ المحيِّرُ مَن يتحمّل المسؤوليّةَ ويخرج بشجاعةٍ ليقولها لمَن انتظر شيئا من مباراةِ الأحد
المدربُ عمر المريمي المعترفُ بتحمُّله السقوطَ برباعيّةٍ في الذهاب هرب من الظهور في المؤتمر الصحفيّ، فملأ مكانَه المساعدُ المُعيَّنُ حديثا ناصر بالحاج فلم تكن التوضيحاتُ بحجمِ ماحدث
ومن ناحيةٍ أخرى لم يبيّن اتحادُ الكرةِ أيَّ ردّةِ فعلٍ منذُ تعامُلِه مع خروج عمروش بمؤتمرٍ تبريريّ غابت المبرِّراتُ فاختفى رئيسُ الاتحادِ وأجّل الظهورَ حتى إشعارٍ آخر
السقوطُ الثاني في أربعةِ أيامٍ من شأنه العودةُ بنا للخلف قليلا لربط المشهدِ بطريقةٍ أقرب إلى المنطق فالمنتخبُ أشرف عليه ثلاثةُ مدربين في مبارياته الأربعة في التصفيات الفوزُ على السيشل حقّقه الدامجة والتعادلُ في جنوب أفريقيا سُجّل باسم عمروش وخسارتا نيجيريا دُوِّنتا في ولاية المريمي والرقمُ مرجَّحٌ للزيادة
عدمُ الاستقرارِ الفنيّ من شأنه تشخيصُ الحالةِ ولو بصورةٍ جزئيّةٍ لمَن يسأل أمّا عن اختفاءِ المريمي في المؤتمر الصحفيّ له ما يكفي من الأسباب كون المدربُ فشل رغمَ سقوطِه ذهابا بالأربعة في تجهيز الفريق بالصورة التي تتطلّبها المباراةُ بدليلِ تدخُّلِه قبلَ نهايةِ الشوطِ الأول وإجراءِ أولِ تغييرٍ بإخراجِ صولة وإقحامِ بدر حسن