ماليزيا.. استقالة مفاجئة لمهاتير تفتح باب التحولات
بعث رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، برسالة استقالة من منصبه إلى ملك البلاد، عقب انسحاب حزبه السياسي من الائتلاف الحاكم في البلاد، على خلفية محاولات من شركائه السياسيين لإسقاط الحكومة.
استقالة مهاتير تشكل مفاجأة، وربما تفضي إلى تحول مذهل للأحداث في ماليزيا، لا سيما أنها تأتي بعد عامين من فوز مهاتير في الانتخابات البرلمانية وسط سعي أنصاره إلى تشكيل حكومة جديدة بعد تشكيل ائتلاف مع بعض أحزاب المعارضة، بهدف إقصاء خليفته المنتظر زعيم حزب “عدالة الشعب”، أنور إبراهيم الطامح لتولي تشكيل الحكومة.
وقد رسمت العلاقة بين مهاتير وأنور خطوط السياسة العامة لماليزيا على مدى عقد من الزمن، واستمر الخلاف بينهما رغم التحالف الحاصل بينهما في انتخابات 2018 والذي كان أساسه وعد مهاتير بالتخلي عن السلطة لأنور.
بينما اتهم أنور لاحقا مهاتير وحزبه بالخيانة والتآمر على تشكيل الحكومة وإقصائه بعد امتناع مهاتير عن تحديد جدول زمني محدد للوفاء بوعده بتسليم السلطة له.