ماكرون يؤكد دعم العراق لمواجهة التدخلات الأجنبية
دعم “مسيرة السيادة”، عنوان زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العراق، حيث أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي برهم صالح “دعمه” للعراق بالتعاون مع الأمم المتحدة، لمواجهة كافة التحديات التي تعترض طريق الإصلاح وأبرزها التدخلات الأجنبية في مفاصل الحياة اليومية، والتهديدات المستمرة للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش، في سبيل تجاوز الأزمات والنهوض بهذا البلد بعد عقود من الحروب التي لم تتوقف، وأنهكت المواطنين تماما.
وأيد الرئيس العراقي صالح تماما ما قاله ضيفه ماكرون، مشددا على أن العراق لا ينبغي أن يتحول إلى ساحة لصراعات الآخرين، وعاود ماكرون للتأكيد على أن المعركة من أجل سيادة العراق أساسية، وثمة قادة وشعب مدركون لذلك، وهم سيحددون مصيرهم بأنفسهم وسيكون دور فرنسا مساعدتهم على ذلك، مطالبا العراقيين بالعمل على بناء سيادة بلدهم.
ولفت ماكرون أيضا إلى أن التدخلات الخارجية تضعف الدولة العراقية، وأضاف أن المعركة ضد داعش لم تنته، وفيما يخص مصير نحو 150 من عناصر داعش الفرنسيين الموقوفين في السجون العراقية سبق لماكرون أن صرح قبيل وصوله إلى بغداد، أن خيارهم كان الذهاب للقتال في ساحات خارجية، وقد أدينوا بارتكاب أعمال إرهابية في دولة ذات سيادة ويجب أن يحاكموا في هذه الدولة.
وتعتبر زيارة ماكرون، التي تستمر لساعات، ويلتقي فيها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وعددا من القادة السياسيين الفاعلين، هي الأولى له منذ انتخابه، والأولى كذلك لرئيس دولة عقب تشكيل الكاظمي حكومته التي ورثت أزمات كثيرة زادها انخفاض موارد الدولة عقب الانخفاض الحاد في أسعار النفط الذي يشكل مصدر الريع الأساسي، وتفشي وباء كورونا وما فرضه من حالات إغلاق كثيرة.