ماذا نعرف عن “لامبادا” متحور فيروس كورونا الجديد؟
تزامنا مع انتشار سلالة دلتا المنتشرة، بشكل متسارع عالميًا، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن أحدث متحور من فيروس كورونا تحت اسم “لامبادا”، ينتشر حاليًا في 29 دولة عبر العالم.
وسجّلت دولة بيرو،أكبر عدد من الوفيات من هذه السلالة، حيث مات 596 شخصا مقابل كل مئة ألف من السكان، وتعبتر البيرو الأكثر تضررا حتى الآن من السلالة الجديدة من الفيروس.
وأجرى باحثون من جامعة تشيلي تحقيقا في تأثير لقاح سينوفاك ضد متغير لامبادا، واكتشفوا انخفاضا بمقدار ثلاثة أضعاف في تحييد الأجسام المضادة مقارنة بالمتحور الأصلي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن “متحور لامبادا يجب أن يوليه العالم اهتماما” (variant of interest)، وسجلت بريطانيا ثماني حالات تم تأكيدها، بعد ربط معظم الحالات بالسفر إلى الخارج.
ووفقا لما نشره موقع “ساينس ألرت”، فإن المتحور “لامبادا” يجب أن يثير الاهتمام بالفعل، لأنه من النوع الذي يحتوي على جزيئات سريعة الانتشار وتسبب أعراضا قوية، فضلا عن قدرته على التهرب من المناعة من العدوى أو مكافحته للقاحات السابقة.
ويضيف الموقع، أن العديد من العلماء عن “توليفة غير عادية” من الطفرات في لامبادا، والتي قد تجعله أكثر قابلية للانتقال، وأن لدى المتحور الجديد سبع جزيئات في البروتين الشائك، وهي عبارة عن نتوءات على الغلاف الخارجي للفيروس تساعده على الالتصاق بخلايانا وغزوها. تسهل هذه الجزيئات على متحور لامبادا الارتباط بخلايانا وتجعل من الصعب على أجسامنا المضادة الالتصاق بالفيروس وتحييده.
وأجرت كلية “غروسمان” للطب بجامعة نيويورك، دراسة حول تأثير لقاحي فايزر وموديرنا ضد متغير “لامبادا”، كشفت أن الأجسام المضادة الناجمة عن اللقاحين ضد السلالة الجديدة أصبحت أقل بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بما ينتجه اللقاحان أمام الفيروس الأصلي.