ماذا نعرف عن الاقتران الأعظم؟
في حدث نادر، راقبت المحطات الدولية المعنية بعلوم الفضاء، اقتراب المشتري وزحل في “الاقتران الأعظم”.
وأوضح موقع “طقس العرب”، “كان آخر اقتران بين المشتري وزحل عام 2000م، وخلالها ظهر الكوكبان بالقرب من الشمس، فكان من الصعب ملاحظة الحدث، لكن هذه المرة ستكون الرؤية أوضح، حيث سيظهر الاقتران الأعظم ساطعاً بعد وقت قصير من غروب الشمس”.
وتمكّن المراقبون، خلال شهر ديسمبر الجاري، “من متابعة الكوكبين على مدار الأسابيع الماضية، ومشاهدتها وهي تقترب أكثر وأكثر في السماء، حيث يظهر كوكب المشتري حالياً أكثر اشراقاً من أي نجم في السماء، بينما يظهر كوكب زحل باهتاً قليلاً، لكنه لا يزال ساطعاً بشكل متميز، ومن الممكن ملاحظة الحدث من أي مكان على الأرض، عندما تكون السماء صافية، حتى أنه يمكن النظر إلى السماء ومشاهدة الحدث بالعين المجردة”.
وحتى إذا كنت تملك منظاراً أو استطعت الانضمام إلى مجموعة رصد تملك تلسكوباً، فستتمكن من مشاهدة الكوكبان معاً بتفاصيلهما في مشهد أكثر وضوحاً.
ما هو الاقتران الأعظم؟
ويُعرّف الموقع المتخصص بعلوم الفضاء والمناخ، الاقتران الأعظم، بأنه مصطلح يستخدمه العلماء لوصف اجتماعات الكواكب في قبة السماء، ومع اقتراب نهاية عام 2020م، وبالتوافق مع يوم الانقلاب الشتوي في 21 كانون الأول/ ديسمبر، يشهد العالم حدثاً استثنائياً فيما يسمى بالاقتران الأعظم (The great conjunction) بين أكبر كوكبين في نظامنا الشمسي، حيث يقترب المشتري وزحل من بعضهما ليصلان عند أقرب نقطة بينهما، فيظهر الكوكبان وكأنهما كوكب واحد مزدوج، وهذا أول اقتران أعظم يحدث بين الكواكب منذ بَدأ العلماء برصد اصطفاف الكواكب قبل ما يقارب 800 عام.
ظاهرة لم تحدث منذ 400 سنة
ووفقا لمركز الفلك الدولي، فإن هذه الظاهرة الفلكية النادرة لم تحدث منذ 400 سنة، ويشهد فيها العالم، ظاهرة فلكية يسميها البعض “الاقتران العظيم”، وهي اقتراب ظاهري في السماء بين كوكب المشتري وكوكب زحل ويمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة.
وأوضح المركز، “أن كوكب المشتري يحتاج إلى 12 سنة ليدور دورة واحدة حول الشمس، في حين أن كوكب زحل يحتاج إلى 30 سنة، فهذا يعني أن كلا الكوكبين بالنسبة لنا يقتربان من بعضهما البعض مرة كل 20 سنة، وعادة تكون المسافة بينهما ما بين الدرجة إلى الدرجتين، أما ما يميز الاقتران هذا العام هو أن المسافة بينهما ستبلغ 6 دقائق قوسية فقط، أي ما يساوي عُشر الدرجة الواحدة! وهو أقل بقليل من ربع قطر القمر ظاهري! وهذه مسافة تعتبر صغيرة جدا!”.