ماذا سيحدث للانتخابات في ليبيا؟
استبعد الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، جليل حرشاوي، أن تجرى الانتخابات في ليبيا خلال شهر يونيو المقبل دون إطار دستوري مقبول بشكل عام للانتخابات الرئاسية والتشريعية، خاصة أن المفوضية قالت إنها بحاجة إلى ثمانية أشهر على الأقل للتحضير لاقتراع جديد.
ويرى حرشاوي، في حديث له مع موقع التحرير، أن الانتخابات ستلعب دورا مهما للغاية في دفع البلاد للتحول على الرغم من أنه لا يزال هناك 20 ألف جندي ومرتزق أجنبي على الأراضي الليبية، إلى جانب محافظة روسيا وتركيا على وجود استراتيجي مستمر في البلاد.
وأشار حرشاوي إلى أن الأمم المتحدة تجد نفسها في مأزق فقد تختار الاعتراف برئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا على أمل أن يوجه البلاد نحو الانتخابات ويستقيل بعد ذلك، كما أن السماح لرئيس وزراء جديد بدون انتخابات قد يعني عدم إجراء انتخابات على الإطلاق في ليبيا، وقد يدفع ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة باتجاه إجراء انتخابات في يونيو بهدف البقاء في منصبه في طرابلس لبضعة أشهر أخرى، ثم يخرج العملية الانتخابية عن مسارها ويرسخ نفسه أكثر
وكانت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز قد صرحت لصحيفة الغارديان، بأن إيجاد آلية تضمن إجراء الانتخابات في ليبيا يبدو مهمة صعبة للغاية في الوقت الحالي، حيث سلطت الضوء على حاجة مختلف القوى السياسية لتحقيق توافق أوسع من خلال عملية شاملة وشفافة، مضيفة: أريد لمجلس النواب في أسرع وقت ممكن أن يشرع في عملية سياسية ذات مصداقية تجيب على السؤال الذي طرحه ما يقرب من ثلاثة ملايين ليبي ، وهو: ماذا حدث لانتخاباتنا؟