ماذا حدث في مشافي الطب النفسي الإيطالية بمونديال 1990؟
218TV| خاص
مفارقة لافتة واستثنائية جرى رصدها على هامش بطولة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1990، والتي نظّمتها إيطاليا، إذ تُرسّخ هذه المفارقة التي كشفت عنها وزارة الصحة الإيطالية وقتذاك شغف الطليان بكرة القدم، وأن هذه اللعبة شكّلت “حالة إدمان” للإيطاليين الذين قدّموا ل”المُسْتطيلات الخضر” عدة مواهب كروية لم ينساها العالم حتى اللحظة، فيما لا تزال أندية المقدمة في إيطاليا تضخ المواهب والمحترفين إلى باقي أندية العالم، رغم أن العقدين الأخيرين شهدا تراجعا للدوري الإيطالي على صعيد الظهور في البطولات الدولية.
في مونديال 1990 قالت وزارة الصحة الإيطالية إن عدد المرضى الذين يراجعون مشافي ومراكز الصحة النفسية قد تراجع على نحو لافت ومذهل، وأن بعض المراكز لم تستقبل أي حالات، مُفسّرة هذا الوضع بسبب انشغال الطليان بالمونديال الذي استضافته بلادهم للمرة الثانية في تاريخ البطولة العالمية، وتفاعلهم الكبير مع أحداث ومنافسات المونديال الذي ذهب لقبه للألمان على حساب منتخب الأرجنتين، إذ تفاعل الطليان مع منافسات المونديال حتى اللحظة الأخيرة رغم أن منتخب بلادهم لم يُنافِس على اللقب في المباراة النهائية، إذ حل “الأتزوري” ثالثا على حساب أنجلترا في مباراة تحديد المركز الثالث.
وفي مونديال روسيا الذي ينطلق في الرابع عشر من شهر يونيو المقبل، يتحسر الطليان على غياب “الأتزوري” عن منافسات نهائيات كأس العالم، وذلك للمرة الأولى منذ مونديال 1958 إذ لم يغب الطليان عن المونديال منذ ذلك الوقت، إذ فشل “الأتزوري” في التأهل لنهائيات المونديال، حينما عطّل منتخب السويد هذا التأهل.