مؤشر رفاهية الأطفال.. أين جاء بُناة مستقبل ليبيا؟
على الرغم من التحسينات الهائلة في العديد من مناحي الحياة مثل التعليم والتغذية، على مدار العقود الأخيرة، إلا أن أطفال اليوم يواجهون مستقبلًا غامضًا، لاسيما بسبب التدهور البيئي والهجرة السكانية والصراعات السياسية وعدم المساواة.
وأجرت لجنة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومجلة لانسيت الطبية الشهيرة، تصنيفًا لـ 180 دولة على مؤشر ازدهار الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-18 عاما.
وأوصت اللجنة بتسخير حكومات الدول كل المقومات في مختلف القطاعات للتغلب على الضغوط البيئية والتجارية لضمان حصول الأطفال على حقوقهم للعيش في السنوات القادمة.
واحتلت ليبيا المركز 74 من أصل 180 دولة أجريت عليها الدراسة، فيما احتلت المركز العاشر على مستوى الوطن العربي، من أصل 17 دولة شملتها الدراسة.
ووفقًا لتقرير اللجنة فإن الدول الأكثر فقرًا بحاجة لبذل المزيد من الجهد لدعم أطفالها على عيش حياة صحية، بينما الدول الأكثر ثراءً تهدد حياة ورفاهية أطفالها بسبب انبعاثات الكربون المفرطة.
واحتلت النرويج المركز الأول في التصنيف، وجاءت كوريا الجنوبية وهولندا وفرنسا وإيرلندا في المراكز من الثاني إلى الخامس. وعلى المستوى العربي، احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول (36 عالميًا) وجاءت الكويت ثانيًا (42 عالميًا).
وجاءت البحرين في المركز الثالث عربيًا و49 عالميًا، تلتها الإمارات في المركز 49 عالميًا والرابع عربيًا، واحتلت قطر المركز الخامس.
وجرى تصنيف البلدان أيضًا وفقًا لمستويات انبعاثات الكربون الزائدة ، وعلى وجه التحديد ألقى الباحثون نظرة فاحصة على المستويات المقدرة لعام 2030. وبناءً على تلك البيانات ، احتلت الولايات المتحدة المرتبة رقم 173 من حيث الاستدامة، وفقًا للتقرير.
وتم اختيار عام 2030 باعتباره العتبة لأنه في عام 2015 تبنت الحكومات في جميع أنحاء العالم “أهداف التنمية المستدامة” التي أنشأتها الأمم المتحدة لإدخال تحسينات على الناس والكوكب بحلول عام 2030.