مؤشر السلام العالمي، هل تحسن مركز ليبيا؟
كشف معهد الاقتصاد والسلام العالمي، عن النسخة 15 من مؤشر السلام العالمي، الذي يصنف 163 دولة مستقلة حول العالم وفقًا لمستوى السلامة والأمان.
ويغطي المؤشر 99.7% من سكان العالم باستخدام 23 مؤشرًا نوعيًا وكميًا من مصادر تحظى باحترام كبير، وتقاس حالة السلام في أي بلد عبر ثلاثة مجالات هي مستوى السلامة والأمن المجتمعيين، الصراع المحلي والدولي المستمر، درجة العسكرة.
وتُظهر نتائج هذا العام أن مستوى الهدوء العالمي قد تدهور بنسبة 0.07% وهو تاسع تدهور خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية، ووفقًا للمؤشر فهناك 87 دولة حققت تحسنًا في المؤشر، بينما 73 دولة سجلت تدهورًا.
ويبدو أن جائحة كورونا كان لها أيضًا أثر على السلام العالمي، فقد أدى القلق المتزايد من عمليات الإغلاق إلى زيادة الاضطرابات المدنية في 2020، حيث تم تسجيل أكثر من 5000 حالة عنف في الفترة ما بين يناير وأبريل من 2021.
وواصلت آيسلندا احتلالها للمركز الأول في المؤشر حيث تتربع على العرش من عام 2008، وجاء خلفها نيوزيلندا، الدنمارك، البرتغال، سلوفينيا، النمسا، سويسرا، أيرلندا، التشيك وكندا.
أما ليبيا فقد تحسنت مركزًا واحدًا في المؤشر واحتلت المركز 156 عالميًا من أصل 163، بينما كانت العام الماضي في المركز 157، وقد حصلت على 3.166 نقطة فكلما زاد عدد النقاط كانت الدولة أقل سلامًا، فقد حصلت آيسلندا على 1.1 نقطة.
وتعد أفغانستان الدولة الأقل سلامًا في العالم، ثم اليمن، سوريا، جنوب السودان، العراق، الصومال والكونغو الديمقراطية، ومن الملاحظ أنها جميعها دول تعاني من ويلات الحروب الأهلية والصراعات الداخلية.
ويشير المؤشر إلى ثلاث مناطق من أصل تسع في العالم أصبحت أكثر سلامًا خلال العام الماضي، وحدث التحسن الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تليها أوروبا وجنوب آسيا، ومع ذلك لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنطقة الأقل سلامًا في العالم.