مؤشرات خطيرة على عودة داعش إلى ليبيا
تقرير 218
قُتِل 43 مسلحا تابعين لداعش قتلوا خلال أسبوع في هجمات لقوات أفريكوم في الجنوب الليبي، ضمن ضربات كشفت بوضوح إعادة تموضع قوات داعش في ليبيا بعد نفي حكومة الوفاق وجودها في البلاد إبان عمليات الجيش الليبي في مرزق متهمة قوات الجيش بخوض حرب جهوية عرقية لنشر الفوضى في الجنوب.
واشنطن رفعت من وتيرة عملياتها داخل ليبيا حيث نفذت أربع ضربات جوية قتالية منذ التاسع عشر من سبتمبر الماضي لتكون الأقوى منذ وصول دونالد ترمب للرئاسة في يناير ألفين وسبعة عشر، وهو ارتفاع كبير في عدد الضربات بالمقارنة مع العمليات السابقة التي لم يتجاوز فيها التدخل الجوي الأميركي ضد التنظيمات الإرهابية في ليبيا ثلاث مرات طوال عام كامل.
خبراء عسكريون يرون أن الغارات الجوية الأخيرة التي نفذتها أفريكوم ضد مقاتلي داعش في جنوب ليبيا كشفت عن قدرة وخطر فلول داعش في المنطقة حيث يستخدمون المنطقة كملاذ آمن ويتنقلون بحرية مستفيدين من القتال الحالي بين الجيش الوطني والقوات التابعة لحكومة الوفاق على تخوم طرابلس.
الغارات الجوية الأمريكية المتزايدة ضد مقاتلي داعش في الآونة الأخيرة تعكس خطر بقايا التنظيم، وإمكانية إعادة تنظيم داعش شن هجمات غير متوقعة في أجزاء مختلفة من ليبيا وتفتح الباب أمام التساؤلات عن إمكانية القضاء عليه وإنهاء وجوده بشكل كامل.