مؤتمر دولي حول المخدرات ..والكوكايين يغزو شوارع ليبيا
انطلقت بالعاصمة طرابلس فعاليات المؤتمر الدولي الأول للمخدرات والمؤثرات العقلية وتأثيرها على الأسرة والمجتمعات الإنسانية؛ تحت شعار “مواجهة المخدرات والمؤثرات العقلية مسؤولية تضامنية”، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المؤثرات العقلية وصندوق الضمان الاجتماعي والمرصد الليبي للأسرة ومستشفى الرازي للأمراض النفسية والعصبية .
وتستمر أعمال هذا المؤتمر إلى 18 من نوفمبر الجاري، ويتم خلالها مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالمخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها المدمرة على الأسرة والمجتمع، حيث من المتوقع أن يعلن المؤتمر عن توصيات لمكافحة هذه الآفة تساعد في دعم الجهود الهادفة لمواجهتها .
إلا أن عمليات الضبط التي تتم بشكل دوري وفي كل يوم تقريبا، تظهر مدى حجم مشكلة المخدرات؛ خاصة وأن ليبيا تعتبر بيئة خصبة سواء لمروجيها أو متعاطيها، فنسب البطالة وضعف الأجهزة الأمنية في البلاد كانا العاملان الرئيسيان في ارتفاع عمليات الترويج والتعاطي، وهو ما تكشف عنه الأرقام الصادمة للمضبوطات من الكوكايين والتي من بينها ضبط مواطن من مدينة الجميل وبحوزته كيلو جرام من هذا المخدر القوي ، فضلا عن حبوب الهلوسة والتي تم ضبط ما يقارب من 4 ملايين حبة منها بداية نوفمبر الجاري في ميناء مصراتة البحري على متن سفينة قادمة من مالطا.
بعض المصادر تكشف عن أن معسكرات المرتزقة السوريين في طرابلس متورطة هي الأخرى في انتشار تجارة المخدرات، وهو ما قد يعني تحول ليبيا إلى مركز لتجارة المخدرات وترويجها على غرار ما يحدث في ملفي الهجرة غير القانونية وتجارة السلاح، فهل تفلح المحاولات الحكومية في مواجهتها ؟