“ليون” في تونس.. البحث عن إنجاز
يصل اليوم الإثنين للعاصمة التونسية، المبعوث الأممي برناردينو ليون، في مهمة قد تبدو الفرصة الاخيرة لجهود ليون منذ أكثر من عام.
على أجندة ليون لقاءات حاسمة مع مسؤولين من مجلس النواب في مقدمتهم أمحمد شعيب، والمؤتمر الوطني برئاسة صالح المخزوم، وهما الشخصيتان الفاعلتان على مستوى مؤسستيهما ويمتلكان القدرة على القرار بشأن الاتفاق وتشكيل الحكومة.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تعيين الألماني مارثن كوبلر مبعوثا أمميا جديدا لليبيا، وعقب اعلان الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن عن دعوتهم لكافة الأطراف لتأييد الاتفاق السياسي والعمل على اخراج حكومة الوفاق الوطني للنور.
"موغيريني" أيضا، تتواجد اليوم في تونس، وتشارك ليون بحث ملفات مهمة في مقدمتها الوضع في ليبيا والهجرة، باعتبار أن تونس من الدول المعنية بالأمرين معاً، وهي – أي تونس – تعتبر مسرحا مهما للمحادثات واللقاءات الليبية.
ووفق حديث لـ "كاترين ري"، المتحدثة باسم موغيريني.، فإن الاخيرة تسعى أيضاً، عبر حوارها مع السلطات التونسية، إلى حشد مزيد من الدعم للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون، والرامية إلى حل الأزمة في هذا البلد.
ربما احتاج ليون لمثل هذا الدعم الشخصي، الأوروبي، باعتباره يلملم كل أغراضه وأفكاره وحتى ذكريات عام كامل في ليبيا، ليسلم المهمة للمبعوث الجديد.
حيث تشير مصادر أوروبية مطلعة بحسب الوكالة الإيطالية للأنباء، إلى أن موغيريني قد تلتقي ليون في تونس لتأمين دفع إضافي لجهوده والتعبير عن رغبة أوروبا برؤية نتائج ملموسة للحوار الجاري حالياً بين الأطراف الليبية، برعاية المبعوث الأممي.
بين رغبة "ليون" بإنجاز ملموس على الساحة الليبية، ورغبة "موغيريني"، بإيجاد "محاور واحد فعال يتمتع بالمصداقية وقادر على مساعدة أوروبا في التصدي لأهم التهديدات التي تواجهها مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية. يبدو لقاء الفرصة الاخيرة مهما للغاية.
لا يوفر "ليون" أي جهد او فكرة في سبيل إثبات دبلوماسيته وإصراره على النجاح لآخر لحظة، فقد رشحت معلومات غعلامية بأنه سيعقد اجتماعا مع سفراء دول غربية وعربية، لحشد مزيد من الدعم والمؤازرة، .. فهل ينجح..وتنجح معه كل الأطراف الليبيبة المؤمنة بالتوافق والمصلحة العليا للدولة ..؟