ليلة “كارثية” أخرى في طرابلس
انفجارات واشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وقذائف عشوائية وصواريخ تسقط على المنازل ويُسمع دويها من بعيد
ليلة مرعبة أخرى يعيشها آهالي طرابلس بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والقذائف العشوائية تزامنت مع بيان الرئاسي بشأن خرق الهدنة والدعوة لوقف إطلاق النار بشكل عاجل
انفجارات في وادي الربيع وخلة الفرجان منذ الساعات الأولى بعد منتصف الليل، وحرب شوارع في منطقة الفرناج تزامنت مع انقطاع للتيار الكهربائي، إضافة إلى سلسلة من صواريخ “الجراد” في محيط مطار معيتيقة وما حوله
هذه الانفجارات أرعبت المواطنين القاطنين بالقرب من سوق الجمعة وعرادة وبقية المناطق القريبة من المطار، والذين سمعوا صوت الضرب واصفين إياه “بصوت الموت” عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يتابع فيها الناس أخبار بعضهم البعض
وبالفعل، فإن قذائف سقطت على منازل العائلات خصوصا في عرادة “شرفة الملاحة” حيثُ كادت أن تودي بحياة من فيها، لولا وجودهم في أماكن أخرى من المنازل ولم يصابوا بأذى، إلا أن بيوتهم قد تضررت بشكل بالغ جدا
السراج ومثله سار غسان سلامة مازالوا يكتفون بالتنديد والاستنكار مع المجموعات المسلحة التي تنتمي إلى أفكار وخلفيات ومدن ومناطق مختلفة ويبدو أنها لا تسمع أبدا عن كل التهديدات بشأن وقف الاشتباكات
هذه ليلة جديدة من أسوأ ليالي العاصمة منذ وقت طويل، حيث نشرت هذه الاشتباكات الذعر في قلوب أهالي العاصمة الذين يستنجدون بكل من له سلطة على أن ينهي هذا الانفلات الأمني بأسرع وقت ممكن وقبل أن يسقط المزيد من الضحايا