ليلة الرعب النووي.. إدانات دولية للهجوم الروسي على محطة زابوريجيا
اندلعت النيران، فجر الجمعة، في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، بعد هجوم للقوات الروسية، بحسب ما أفاد رئيس بلدية إنرجودار القريبة، الذي أشار إلى أن معارك ضارية اندلعت بين القوات المحلية والقوات الروسية، مما أثار المخاوف بعد أن تصاعدت ألسنة اللهب، وبعد ساعات من القلق، أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية إخماد الحريق، وقالت السلطات المحلية إن الموقع بات آمنا، مضيفة أن القوات الروسية سيطرت على المحطة، وأن “الطواقم التشغيلية تراقب حالة وحدات الطاقة”، بينما ألقت وزارة الدفاع الروسية مسؤولية الهجوم على من وصفتهم ب”مخربين أوكرانيين”، ووصفته بأنه استفزاز وحشي.
وندد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينكسي بالهجوم، متهمًا روسيا بتعمد إطلاق النار على المحطة، تنفيذًا لتلويحها بالرعب النووي، محذرًا من أن انفجارًا كهذا سيكون نهاية لكل شيء، كما أشار وزير خارجيته إلى أن انفجارًا كهذا سيكون أكبر عشر مرات من تشرنوبل، وفي بيان متأخر؛ ذكر البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تحدث مع نظيره الأوكراني للاطلاع على تطورات الوضع، فيما ذكرت وزيرة الطاقة الأميركية أن مفاعلات المحطة محمية بمنشآت احتواء قوية، وجرى إغلاق المفاعلات بأمان.
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن المبنى الذي أصيب داخل موقع المحطة ليس جزءا من المفاعل، مؤكدًا على أنه لم تنبعث أي مواد إشعاعية، لكنه لفت إلى أن الوضع لا يزال متوترًا للغاية ويمثل تحديًا، مشيرًا إلى إصابة شخصين من الطاقم الأمني.
وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من جانبه ما وصفه بـ”تهور” روسيا على خلفية قصفها المحطة، وطالبها بوقف الحرب على جارتها، وسحب جميع قواتها والانخراط بحسن نية في الجهود الدبلوماسية.
وعقب مكالمة هاتفية مع الرئيس زيلينسكي؛ اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتهورة يمكنها أن تهدد سلامة أوروبا كلها بشكل مباشر، متعهدًا ببذل كل ما في وسعه لضمان عدم تدهور الوضع أكثر من ذلك، فيما قال وزير دفاعه بن والاس إن الرئيس بوتين يلعب بالنار بمهاجمة موقع المحطة، وطالبه بوقف استهداف مثل هذه المواقع شديدة الخطورة.
في حين دعا وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي كليمان بون، دول الاتحاد الأوروبي إلى الوقوف بحزم في مواجهة تصاعد الهجمات الروسية على أوكرانيا، معتبرًا أن الهجوم الروسي الأخير على المحطة أمر مقلق وخطير جدا..
فيما عبّرت الصين عن قلقها البالغ بشأن سلامة وأمن المنشآت النووية في أوكرانيا، حيث أشار المتحدث باسم خارجيتها وانغ ون إلى أن بكين تتابع التطورات في محطة زاباروجيا، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس ومنع مزيد من التصعيد.