ليست مجرّد حكاية: شاعر ليبيا يلتقي رفاقه في زليتن
خمسة عشر فارسا ليبيًا يُلبّون دعوة رفيقهم شاعر ليبيا في الموسم الثالث علي رحيّم لزيارته في مدينة زليتن، وهذا ليس خبرًا وحسب، إنما حكاية فُرسان ليبيا التي نسردها في زمن أصبحت فيه الحكايا الليبية محتكرة على من يُسمّون أنفسهم بالفرقاء.
الشاعر نورالدين لبز المتحصل على الترتيب الرابع في الموسم الثالث من شاعر ليبيا، عبّر عن فرحته بلقاء رفاقه في زليتن، من كل ليبيا، دون أن ينسى من غاب عن هذا اللقاء، بكلمات عفوية أشبه بما يتمنّاه ويطلبه كل ليبي وليبية، وكأنه يعرف عطش أهله للسلام، ويقول لهم: كُنتم معنا جميعكم في هذا اللقاء، وكل قصيدة نكتبها هي لكم.
لا تنتهي رأفة الحكاية ورفاهيتها هُنا، إنما تتضاعف مع كل صورة نقلها لنا لقاء فرسان شاعر ليبيا في زليتن، دون إغفال منهم لرفاقهم الذين لم يحضروا لأسباب اجتماعية، وهُم، الشاعر سليمان الحدوثي، والشاعر وليد الفطماني، والشاعر خليفة بو جهيم، والشاعر مروان الفرجاني.
وهذا وحده يجعل القارئ يتهجأ الفرح ويرسم فكرة في عقله، أن أبناء وطنه لم يخذلوا أهلهم وقالوها بجُملة واحدة: لن نفترق، وما يجمعنا حكاية واحدة وهذا عنوانها.. ليبيا.
لن نُفسد هذه البهجة والفخامة في حكاية سيحتفظ بها التاريخ في ليبيا، بكلمات أكثر، بل سنترك القارئ يتجوّل مع الصور المرفقة، التي تقول لهُ: كُنتم معنا جميعكم في هذه الصور.