ليبيون يأملون من بايدن “تصحيح المسار” ومواجهة أردوغان
استمتع بعض الليبيين بالتطورات التي حدثت في مبنى الكابيتول الأمريكي الأسبوع الماضي عندما اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب، الكونغرس، وقارنوا “الصراع على السلطة” وعلامات الانقسام في بلادهم بالتطورات في الولايات المتحدة، قائلين إن الأمريكيين “تعلموا” من التجربة الليبية.
وبحسب تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن العديد من الليبيين يُلقون باللوم على ترامب في الحرب التي دارت في طرابلس وحولها عام 2019، والتي انتهت بعد 14 شهرًا فقط بتدخل تركيا لدعم حكومة الوفاق.
تصحيح المسار
ويأمل الليبيون أن يقوم الرئيس المنتخب جو بايدن “بتصحيح المسار” الذي اعتمده ترامب، وفي هذا الجانب يرى المستشار السابق في الأمم المتحدة، إبراهيم موسى سعيد جرادة، أن ترامب يتحمّل جزئيًا مسؤولية حرب طرابلس التي بدأت في 4 أبريل 2019.
وأشار إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها المشير حفتر في 19 أبريل 2019 مع مستشار الأمن القومي الأمريكي آنذاك جون بولتون، والذي قال لقائد الجيش الوطني، بحسب دبلوماسيين غربيين، إنه إذا كان يسعى لمهاجمة طرابلس، فعليه أن يفعل ذلك بسرعة.
ووفق “الشرق الأوسط”، فقد فسّر الكثيرون ملاحظته على أنها ضوء أخضر أمريكي لمواصلة الهجوم وأن واشنطن لن تتدخل لمنعه. ووصف جرادا هجوم طرابلس بأنه “أعنف وأخطر حرب ضد مدينة ليبية في تاريخ ليبيا الحديث”.
مواجهة طموحات أردوغان
اليوم، يأمل العديد من الليبيين أن يتدخل بايدن بسرعة وإيجابية في شؤون الشرق الأوسط من أجل المساعدة في حل العديد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة، ويأملون في أن يبتعد عن سياسة ترامب “الشاذة” وكذلك عن سياسات سلفه باراك أوباما.
علاوة على ذلك، يأمل العديد من الليبيين أن يظل بايدن وفياً لنذره خلال حملته الانتخابية لمواجهة طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا.
لكن معهد كاتو في واشنطن حث بايدن على عدم التدخل العسكري في دول أخرى، وذكر أنه إذا أراد بايدن إنتاج سجل بنّاء في السياسة الخارجية، فعليه أن ينبذ الكثير من إرث السياسة الخارجية لإدارة أوباما.