ليبيون عبر الـ”Social media”: ليبيا صارت “شمّاعة تونسية”
218TV.net خاص
يُحاول الـ” Social media” الليبي، خلافا لـ”الصمت الرسمي” في ليبيا التصدي لما يمكن وصفه من قِبَل عامة الليبيين بأنه “افتراءات واتهامات” تُوجّهها وتُشْرِف عليها أطراف رسمية وغير رسمية في تونس من ساسة وصحافيين وقادة أحزاب يرون أن ليبيا أصبحت “بوابة الإرهاب” بالنسبة لتونس، بل ويُسوّق ساسة وصحافيون تونسيون في المحافل الدولية أن ليبيا هي “الخطر الحقيقي” على تونس، وسط مخاوف ليبية من أن تكون دول كبرى قد مالت إلى “الرواية التونسية” بشأن “الإرهاب الليبي” الذي لا تملك تونس دليلا عليه.
يشتعل الـ” Social media” الليبي بالرفض اليومي للاتهامات التونسية، مع التأكيد على أن الوقائع اليومية التي يتعاطى معها أبطال الجيش الوطني تكشف بما لا يدع مجالا للشك أن ليبيا هي “المُتأثرة” ب”الإرهاب القادم من تونس”، فقتلى التنظيمات الإرهابية يتضح أن العدد الأكبر منهم إما تونسي أو تسلل من تونس نحو الأراضي الليبية، وهو أمر أثبته الجيش الوطني مرارا ب”أدلة موثقة”، لكن أطرافا تونسية لا تريد أن ترى “الوقائع والحقائق”، هكذا يقول “غاضبو” الـ” Social media ” في ليبيا.
تُحاول السلطات التونسية منذ أشهر طويلة التصدي لموجات “التغذية الراجعة” من عناصر إرهابية تونسية تسعى للعودة إلى الأراضي التونسية، وهو ما تتأهب له السلطات التونسية أمنياً بـ”الرفض” خشية أن يُنفذ هؤلاء الإرهابيون عمليات في الداخل التونسي، وهو ما يعني أن ليبيا هي التي تتلقى الإرهاب القادم من الحدود التونسية وليس العكس، فليبيا فعليا هي التي تدفع ثمن “إرهاب الحدود”، هذا ما يدافع الليبيون على منصات مواقع التواصل الاجتماعي عن ليبيا.
بم يُفسّر –يسأل غاضبون ليبيون- وجود سجينات تونسيات “حوامل” في السجون الليبية بعد أن تزوجن من إرهابيين تونسيين في ليبيا، سّهلوا دخولهن إلى ليبيا استغلالا ل”الحدود المفتوحة”، والتي كان يُفْترض أن تُضْبط من الجانب التونسي لصد “تسونامي الإرهابيين” من تونس إلى ليبيا، وسط انطباعات شعبية داخل ليبيا بأن دخول الإرهابيين التونسيين إلى ليبيا كان مُتعمّدا، وله “غايات” يمكن تظهيرها لاحقا.
ترفض شرائح واسعة من الليبيين مزاعم بأن ليبيا أصبحت عبئاً على تونس، بل يؤكدون أن المنطق يقول بأن تونس قد استفادت من “الانهيار الليبي”، مُذّكرين بتصريحات رسمية تونسية بالاعتماد على 41% من الوقود الليبي المُهرّب في تلبية الاحتياجات التونسية، بل أن الاقتصاد التونسي قد أفاد من اعتماد الليبيين على المنافذ التونسية برا وجوا لغايات السفر والتعليم والطبابة، وهو أمر ظلت تونس تستفيد منه لسنوات طويلة حتى إبان حكم العقيد معمر القذافي.