ليبيا وكورونا.. الحظر وحده لا يكفي لصد الجائحة
تقرير 218
تمديد حظر التجول الذي فرضه رئاسي الوفاق لن تكون له منفعة في ظل عدم ارتباطه بتدابير موحدة بين السلطات الليبية المنقسمة واحدة في البيضاء وأخرى في طرابلس، خاصة في مسألة السيطرة الحاسمة على المنافذ البرية والجوية.. هكذا يرى مهتمون بالشأن الصحي في بلاد تسيرها حكومتان كل واحدة تغني على ليلاها.
تسريب عائلة مكونة من تسعة أشخاص وصلوا على متن طائرة عادت بالعالقين من إسطنبول إلى مصراتة دون الخضوع لكشف كورونا أثارت جدلا واسعا بل واحتجاجا شديدا لاسيما أن أصابع اتهام أشارت إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة ما أثار المخاوف خاصة من الرحلات القادمة من تركيا التي تشهد تفشيا كبيرا للجائحة.
سلبية يضاف إليها ما تشهده مدن عدة من لامبالاة في مواجهة كورونا.. فالصور المتداولة تنذر بخطر داهم لتفشي الوباء في البلاد .. آخرها في بنغازي، ولائم يلتف حولها العشرات وربما المئات في خرق صارخ لإجراءات الوقاية والحجر والحظر في وقت واحد .
كل هذا مع بنية تحتية تتراوح بين المتوسط والرديء والمعدوم في جل المشافي والمراكز الطبية في كافة ربوع ليبيا .. ولا أمل يلوح في الأفق فمهما بذل من جهود إلا أنها مع انعدام توحيد السلطات لتدابير مشتركة تظل المساعي كالحرث في البحر الذي يهدد الجميع بالغرق ما لم يثبت الليبيون العكس.