ليبيا ودول الجوار الجنوبي في اجتماع وزاري أمني
218 | تقرير
شكلت حدود ليبيا الجنوبية أرقا لحكومات ليبيا المتعاقبة من جهة، ودول الجوار من جهة أخرى، فقد أثر الانفلات الأمني بشكل كبير على تأمين الحدود، ما سمح بتدفق المهاجرين تارة، والإرهابيين الهاربين من دول الجوار تارة أخرى.
لسنوات حاول المسؤولون وضع حد لأمن الحدود المشتركة، ما استدعى مؤخرا عقد اجتماع رفيع المستوى في مايو الماضي، في العاصمة التشادية إنجامينا، شمل السودان وتشاد والنيجر، التي تملك حدودا واسعة مع ليبيا، وقعت خلاله الوفود الأربعة على بروتوكول لتعزيز التعاون الأمني على الحدود، بما فيه تسيير دوريات مشتركة أو متوازية على الحدود، وتبادل المعلومات.
مرة أخرى يتحضر وزراء خارجية ودفاع وداخلية الدول الأربعة، لعقد اجتماع وزاري آخر، يوم 24 من أكتوبر الجاري، بمشاركة الأجهزة الأمنية لبحث مكافحة الإرهاب، والحد من عمليات الخطف والإتجار بالبشر، والجرائم العابرة للحدود، إضافة إلى بحث مشاريع تنموية في المناطق الحدودية.
خروقات وانتهاكات عديدة شهدتها حدود ليبيا الجنوبية، مرارا وتكرارا، وضعت المواطن الليبي في الجنوب في وجه الخطر، وسط صمت تام من كافة المسؤولين في ليبيا، الذين اكتفوا فقط بتصريحات بقيت حبرا على ورق، فهل سيغير الاجتماع الوزاري القادم، من مشهد الانفلات الأمني في الجنوب، أم سيبقى الحال على ما هو عليه.