ليبيا نزفت 20 ملياراً.. لم يشعر بها أحد
218TV|خاص
كشفت تقديراتٌ في الجهاز المصرفي داخل ليبيا أنَّ مسؤولين في مصارف ليبية يتكتّمون على معلومات مهمّة، تُشكّل خطراً على الاقتصاد الوطني، وتتمثّل في ظاهرة “هجرة الحسابات المصرفية” من مصارفَ ليبيّة إلى الخارج، إذ يُعْتقد أنّ نحو عشرين مليار دولار قد سُحِبت، وحُوّلت إلى مصارف خارجيّة، في ظلّ تأكيدات مبدئية أنّ “رؤوس الأموال” في ليبيا تمارس ما يشبه “الهجرة الجماعية” عن ليبيا، بسبب “الفوضى الأمنية”، و”غياب الاستقرار السياسي، وسط تعاظم القلق من هذه الظاهرة التي يُعْتقد أنّها ستلقي بظلال قاتمة على الاقتصاد في ليبيا، المتردّي أساساً.
وبحسب تقديرات مصرفيّة؛ فإنّ العامل السياسي، ووجود حكومات وهيئات سياسية مُنْقسِمة في ليبيا، ساهم في تعزيز عملية هروب رؤوس الأموال، إضافة إلى تعثّر العملية السياسية، وابتعاد فكرة إجراء الانتخابات التي كانت مقررة في العاشر من ديسمبر، دون أن يُعْرف حجم وتأثير هذه الهجرة لرؤوس الأموال على الإصلاحات الاقتصادية التي أُقرِّت في ليبيا مؤخرا.