ليبيا مُجددا على طاولة مجلس الأمن
تقرير| 218
يعتزم مجلس الأمن عقد جلسة استماع خاصة بليبيا، تتناول الملف بكل تجلياته وتعقيداته، وفي مقدمتها تطورات المشهد العسكري في طرابلس وفي كل بؤرة صراع يقاتل فيها الجيش الوطني قوات حكومة الوفاق التي صار حليفها التركي يتدخل بشكل أكثر توحشاً ووضوحاً ضارباً بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق، بل ووضع مجلس الأمن نفسه في موقف محرج جداً وهو ينظر إلى قراراته التي أصدرها بشأن ليبيا وبشأن الحالة الأمنية والمتسببين فيها.
وتشهد الجلسة تقديم إحاطة من قبل المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، وهي شخصية قانونية، ومن هنا نستطيع أن نستقرئ ونستنتج أن الكلمة سوف تتناول جوانب القانون الدولي الذي يتم تجاوزه في ليبيا بطريقة صارخة.
بدورها ستشارك رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، في الجلسة، بعد أن دعت إلى هدنة إنسانية، وإلى استئناف مفاوضات اللجنة المشتركة 5+5 ، وهي تعلم جيداً أن حملاً ثقيلاً قد نزعه سلامة عن كاهله ورماه على عاتقها، وأن أبناء جلدتها الأمريكيين هم أكثر داعميها في منصبها الحالي.
وبحسب مراقبين، فلن تخرج الجلسة والإحاطات دائرة المألوف والطبيعي، حيث سيناقش الحضور الواقع الميداني وآثاره الإنسانية، ويدعون إلى إنهاء القتال وتفعيل المسارات السياسية إلا إذا حصل العكس الذي إن تم فسيكون شيئاً فوق المتوقع والمتعود عليه في جلسات من هكذا نوع.