“ليبيا مش زي مصر وتونس”
تقرير 218
بعد أيام قليلة من إعلان وزير الاقتصاد والصناعة في حكومة الوفاق علي العيساوي عن مشروع مترو الأنفاق بقيمة 10 مليارات يورو، الأمر الذي قابله الليبييون بسخرية وشبهه آخرون بـ”الحُقنة المخدرة” لعدم جدية طرح الفكرة وسوء التخطيط لها وغيبوبتها عن الواقع.
في هذا الوقت كانت دولتا مصر وتونس تعملان بشكل فعلي على مشاريع استراتيجية واضحة من حيث واقعية التخطيط وبتكلفة أقل وبتنوع منفعي واستثماري أفضل، حيث افتُتح أمس الأربعاء، في دولتي مصر وتونس مشاريع قومية جديدة مختلفة من حيث التكلفة والنوعية.
وشهدت منطقة عين السخنة افتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجمع لمصانع الأسمدة الفوسفاتية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بتكلفة قدرها 724 مليون دولار وبقوة إنتاجية قدرها مليون طن سنويا تنتجها تسعة مصانع بداخل المجمع.
بالتزامن مع وجود السيسي في حفل افتتاح المجمع الصناعي كان رئيس الحكومة التونسية في زيارة لولاية توزر لتدشين مشروع للطاقة الشمسية بهدف توفير الطاقة الكهربائية لـ18 ألف نسمة بقيمة تقدر بنحو 20 مليون يورو وتهدف الولاية التونسية لتغطية حاجتها من الكهرباء عن طريق الطاقة البديلة بنسبة 100% مع حلول عام 2021.
وبالعودة لمصر فقد دشنت ترسانة بور سعيد في يونيو الماضي أحدث ناقلة نفط مصرية تم إنجازها بأيدٍ مصرية خالصة تبلغ حمولتها 3 آلاف طن و500 تحصلت على شهادة دولية من هيئة التفتيش البولندية، الأمر الذي سيسمح لمصر بتصديرها.
هذه المشاريع على سبيل المثال وليس الحصر تبين طريقة التخطيط والطرح والتنفيذ وطبيعة الاستفادة، فليبيا “مش زي مصر وتونس”.